الذهب يتراجع لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع وسط تقدم مفاوضات التجارة الأمريكية-الصينية

تراجع الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الأربعاء مع انخفاض جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، إثر الآمال في إحراز تقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 3964.35 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى له منذ 6 أكتوبر، فيما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.9% لتغلق عند 3983.1 دولار للأوقية.

وبالرغم من تصاعد الذهب بأكثر من 51% هذا العام بدعم التوترات الجيوسياسية والتجارية، قال جيم ويكوف، كبير المحللين في كيتكو ميتالز: “تراجعت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل ملحوظ، مع احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بعد اجتماع قمة بين الرئيسين شي وترامب، وهذا يُنذر بتراجع الطلب على المعادن الآمنة”.

وعززت الآمال في تخفيف التوترات التجارية التفاؤل في الأسواق العالمية، حيث فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند مستويات قياسية مرتفعة يوم الثلاثاء. ويترقب المستثمرون أيضًا نتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

ورغم ذلك، تظل توقعات الذهب غامضة، إذ يرى بعض المحللين استمرار ارتفاعاته، بينما يظل آخرون حذرين. وتوقع الاجتماع السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن وصول الأسعار إلى 4980 دولارًا للأوقية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، في حين خفضت شركات مثل سيتي وكابيتال إيكونوميكس توقعاتها لسعر الذهب.

وقال بنك أوف أمريكا في مذكرة: “أصبح السوق في حالة شراء مفرط، مما أدى إلى تصحيح الأسعار هذا الأسبوع”، مضيفًا أن الذهب يقترب من توقعاته الهبوطية البالغة 3800 دولار للأوقية في الربع الرابع.

كما ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 47.21 دولار للأوقية، بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ 26 سبتمبر، فيما استقر البلاتين عند 1589.87 دولار، وخسر البلاديوم 0.1% إلى 1401.63 دولار.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يبقى الذهب متأثرًا بتطورات التجارة العالمية وسياسة الاحتياطي الفيدرالي، مع توقع استمرار التقلبات السعرية خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى