النفط يتراجع 2% مع تقييم المستثمرين للعقوبات على روسيا وخطط إنتاج أوبك+

تراجعت أسعار النفط نحو 2% اليوم الأربعاء، مسجلة ثالث يوم متواصل من الانخفاضات، مع تقييم المستثمرين تأثير العقوبات الأمريكية على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، روسنفت ولوك أويل، على الإمدادات العالمية، إلى جانب خطة محتملة لأوبك+ لزيادة الإنتاج.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بمقدار 1.22 دولار، أو 1.9%، لتصل إلى 64.40 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.16 دولار، أو 1.9%، عند 60.15 دولار.
وأوضحت السلطات الألمانية أن أعمال روسنفت في ألمانيا ستكون معفاة من العقوبات الأمريكية، ما يخفف بعض المخاوف بشأن انخفاض الإمدادات. وصرح فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز: “إعفاء ألمانيا يعطي هامشًا أكبر للمناورة بشأن العقوبات ويحد من المخاطر الفورية في السوق”.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن تأثير العقوبات على الدول المصدرة للنفط سيكون محدودًا بفضل فائض الطاقة الإنتاجية. وأعلنت لوك أويل بيع أصولها الدولية كأهم إجراء حتى الآن بعد العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا. وتمثل الشركة نحو 2% من إنتاج النفط العالمي.
وأشارت المصادر إلى أن المصافي الهندية لم تقدم طلبات جديدة لشراء النفط الروسي، في انتظار توضيحات من الحكومة والموردين، فيما تميل أوبك+ إلى زيادة متواضعة أخرى في الإنتاج خلال ديسمبر. وبعد خفض الإنتاج لدعم السوق، بدأت المجموعة في عكس تلك التخفيضات منذ أبريل.
وأضاف فلين: “تثير هذه التطورات سؤالًا حول حجم فائض الطاقة الإنتاجية لدى أوبك+”. فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أن الطلب على النفط الخام ما زال قويًا، لا سيما مع استمرار الطلب الصيني الصحي. وأشار أندرو ليبو إلى أن زيادة إنتاج أوبك+ قد تعوض أي خفض محتمل لإنتاج النفط الروسي.
ويراقب المستثمرون احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث يلتقي الرئيسان ترامب وشي جين بينغ يوم الخميس. كما كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 4.02 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتراجع مخزونات البنزين 6.35 مليون برميل ونواتج التقطير 4.36 مليون برميل.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يبقى سوق النفط حساسًا لأي تغيرات في العقوبات أو سياسات أوبك+، مع توقع استمرار تذبذب الأسعار خلال الفترة المقبلة.





