الخزانة الأميركية تخفض فائدة سندات السلسلة الأولى إلى 4.03% حتى أبريل المقبل

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن تحديد سعر فائدة جديد على سندات السلسلة الأولى (I Bonds) عند 4.03%، اعتبارًا من 1 نوفمبر وحتى 30 أبري، وفقًا لما أكدته الوزارة في بيان رسمي.
ويحل هذا المعدل الجديد محل السعر السابق البالغ 3.98% الذي انتهى العمل به في 31 أكتوبر. ويتكوّن السعر المركب الجديد من نسبة متغيرة تبلغ 3.12% مرتبطة ببيانات التضخم، ونسبة ثابتة تبلغ 0.90% تبقى ثابتة طوال مدة السند بعد شرائه. ويقل هذا المعدل الثابت عن 1.10% الذي أُعلن عنه في مايو الماضي.
شهدت السندات طويلة الأجل إقبالًا استثنائيًا في مايو 2022 عندما بلغ المعدل المركب 9.62%، ما جذب فئات واسعة من المستثمرين إلى هذا المنتج منخفض المخاطر والمدعوم من الحكومة. إلا أن التراجع التدريجي في التضخم أدى إلى تباطؤ الزخم مؤخرًا، مع استمرار بعض المستثمرين في تفضيل فترات احتفاظ طويلة الأمد للاستفادة من أسعار الفائدة الثابتة.
تُجري وزارة الخزانة تعديلاتها نصف السنوية على الفوائد الثابتة والمتغيرة في مايو ونوفمبر، دون الإفصاح عن الصيغة المستخدمة لتحديد السعر الثابت.
وبينما يُظهر هيكل السند مزيجًا من الفائدة الثابتة والمتغيرة، يظل العائد المركب ثابتًا لمدة ستة أشهر بعد الشراء، قبل أن يتغير الجزء المتغير تبعًا للمعدلات الجديدة. ويُمنع استرداد السند في السنة الأولى، فيما يُخصم آخر ثلاثة أشهر من الفوائد عند الاسترداد قبل مرور خمس سنوات.
على صعيد الأسواق، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية هذا الأسبوع مع تقليص المتداولين لتوقعاتهم بشأن خفض الفائدة في ديسمبر. وتم تداول السندات لأجل عشر سنوات عند حوالي 4.10% يوم الجمعة، مقارنةً بأقل من 4% مطلع الأسبوع.
صرّح جريجوري فارانيلو، رئيس تداول واستراتيجيات أسعار الفائدة الأميركية في شركة أميريفيت للأوراق المالية، بأن “الرهانات السابقة على خفض قوي للفائدة تراجعت، إذ إن قصة الفائدة في الولايات المتحدة أصبحت مرتبطة بتباطؤ الاقتصاد أكثر من التضخم”.
وفي ظل إغلاق الحكومة الأميركية وتأخر نشر البيانات الاقتصادية، ازدادت أهمية تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن المزيد من التيسير في الاجتماع المقبل “ليس أمرًا مفروغًا منه”.
كما تباينت مواقف مسؤولي الفيدرالي الإقليميين، حيث أعربت لوري لوغان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، وبيث هاماك من كليفلاند، وجيف شميد من كانساس سيتي عن معارضتهم لخفض أسعار الفائدة.
ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، يترقب المستثمرون تأثير هذه المعدلات الجديدة على سوق الادخار الأميركي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم الضرائب وعودة التركيز على أدوات الدخل الثابت.





