منتدى الأعمال المصري القيرغيزي يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك
خلال مشاركته في فعاليات المائدة المستديرة الاقتصادية المشتركة لمنتدى الأعمال المصري القيرغيزي، التي عُقدت ظهر اليوم بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أعرب السيد باكيت سيديكوف، وزير الاقتصاد والتجارة القيرغيزي، عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركات والمستثمرين المصريين في مختلف المجالات الإنتاجية والتنموية.
وأكد الوزير القيرغيزي أن العلاقات بين مصر وجمهورية قيرغيزستان تاريخية ومتجذرة، وتشهد حالياً مرحلة جديدة من التعاون المثمر في ضوء الإرادة السياسية المشتركة لتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين.
وخلال كلمته، استعرض سيديكوف المقومات الاقتصادية والبنية التحتية المتطورة في بلاده، مشيرًا إلى أن قيرغيزستان تمتلك شبكة نقل حديثة تشمل خط السكة الحديد الجديد بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، إضافة إلى طرق سريعة تربط آسيا الوسطى بالشرق الأوسط، وهو ما يجعل بلاده جسرًا لوجستيًا بين القارات ومركزًا واعدًا للتجارة والإنتاج والتصدير.
وأوضح الوزير أن قيرغيزستان تزخر بفرص استثمارية ضخمة في قطاعات الطاقة والتعدين والزراعة والصناعات الغذائية، داعيًا الشركات المصرية ذات الخبرة في هذه المجالات إلى الدخول في شراكات استراتيجية لتنفيذ مشروعات مشتركة موجهة للتصدير نحو الأسواق الآسيوية والعربية.
وأشار إلى أن قطاع التعدين القيرغيزي يمثل أحد أبرز المجالات الواعدة أمام المستثمرين الدوليين، لما يتمتع به من موارد طبيعية غنية ومعادن استراتيجية تتيح فرصًا كبيرة للتنمية المستدامة، مؤكدًا حرص حكومته على تهيئة المناخ الاستثماري وتسهيل الإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وفي ختام كلمته، أكد وزير الاقتصاد والتجارة القيرغيزي استعداد بلاده لـ بناء صفحة جديدة من التعاون مع مصر تقوم على الثقة والازدهار المشترك والنمو المستدام، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين القاهرة وبشكيك على أسس المنفعة المتبادلة والتكامل الإقليمي.
ووفقًا «بوابة المصرف»، يأتي انعقاد منتدى الأعمال المصري القيرغيزي في إطار تحركات مصرية نشطة لتعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى، بما يدعم تنويع الشراكات الاقتصادية وجذب استثمارات جديدة في قطاعات الطاقة والتعدين والزراعة والصناعة، استنادًا إلى مكانة مصر الاستراتيجية واتفاقياتها التجارية الإقليمية والدولية.
