إيلون ماسك يكشف خطة «أوبتيموس» لتيسلا للقضاء على الفقر مع حزمة تريليون دولار

أوضح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، رؤيته لمستقبل اقتصادي مدعوم بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن روبوت أوبتيموس سيكون أداة لتحقيق ما وصفه بـ “القضاء على الفقر”. وقال ماسك إن الوظائف التقليدية ستصبح اختيارية في المستقبل، وفي سيناريو معتدل، يمكن أن يحصل جميع البشر على دخل عالمي مرتفع.
في الاجتماع السنوي للمساهمين، تم اعتماد حزمة رواتب لماسـك تصل إلى تريليون دولار، مرتبطة بتحقيق أهداف أداء محددة، من ضمنها بيع مليون روبوت أوبتيموس خلال العقد المقبل. وأوضح ماسك أن الروبوتات ستزيد الإنتاجية الاقتصادية بشكل كبير، وربما بمعدل 10 إلى 100 ضعف، وأنها ستكون قادرة على العمل على مدار الساعة، ما يساهم في تحقيق ما وصفه بـ “الوفرة المستدامة” وتعزيز الاقتصاد العالمي.
وأوضح ماسك أن الروبوتات مثل أوبتيموس يمكن أن تغير طريقة تعامل السجناء مع القانون، حيث يمكن للروبوت مراقبتهم ومنع ارتكاب الجرائم، مشيرًا إلى أن تنفيذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات بشكل صحيح قد يؤدي إلى ما سماه “يوتوبيا شيوعية”، مع توفير منتجات وخدمات لكل شخص.
خلال فعالية المساهمين، قدمت تيسلا عرضاً لأوبتيموس حيث شارك الروبوت في توزيع الحلوى بعيد الهالوين، وأدى رقصة الكونغ فو مع جاريد ليتو، ليظهر إمكانيات الروبوت الترفيهية قبل أن تتحول إلى أداة اقتصادية أساسية.
وأضاف ماسك أن العمل البشري سيكون اختياريًا مستقبلاً، على غرار أنشطة بسيطة مثل زراعة الخضراوات شخصيًا، وأن الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستحل محل معظم الوظائف التقليدية. وذكر ماسك أنه رغم صعوبة تصميم الروبوت، خصوصًا اليدين، تتوقع تيسلا طرح أوبتيموس بسعر يتراوح بين 20 ألف و30 ألف دولار بمجرد بدء الإنتاج بكميات كبيرة.
وأكد ماسك أن هذه الرؤية تتفق مع توجهات بعض القادة الاقتصاديين الآخرين نحو الدخل العالمي الأساسي، مثل سام ألتمان، وكريس هيوز، وبيير أوميديار، الذين دعموه سابقًا في تجارب ومبادرات مماثلة.
ووفقا لـ« بوابة المصرف »، فإن مشروع أوبتيموس يمثل خطوة غير مسبوقة لشركة تيسلا نحو دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الاقتصاد العالمي، مع تركيز على تحسين الشمول المالي والحد من الفقر عبر التكنولوجيا.





