مؤشر أسعار المستهلك في الصين يعود للنمو لأول مرة منذ يونيو مع تراجع ضغوط الانكماش

تراجعت ضغوط الانكماش في الصين خلال أكتوبر/تشرين الأول، حيث عاد مؤشر أسعار المستهلك للنمو لأول مرة منذ يونيو، بدعم من الطلب المتزايد خلال موسم العطلات وانخفاض الانخفاضات في أسعار الجملة.

أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني الصادرة يوم الأحد أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.2% على أساس سنوي، مقارنةً بتوقعات المحللين التي أشارت إلى استقرار النمو. كما ارتفع المؤشر شهريًا بنسبة 0.2%، متجاوزًا التوقعات التي تنبأت بنمو صفري.

على الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.9% على أساس سنوي، إلا أنها ارتفعت بنسبة 0.2% عن الشهر السابق، ما ساهم في دعم النمو. في الوقت نفسه، تراجعت أسعار الجملة بنسبة 2.1% على أساس سنوي، مع استمرار الانخفاض لثلاث سنوات متتالية، بينما سجلت أسعار المنتجين ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.1%.

قال دونج ليجوان، كبير الإحصائيين في قسم المناطق الحضرية بالمكتب الوطني للإحصاء: ”في أكتوبر، استمرت السياسات الرامية إلى توسيع الطلب المحلي في إحداث تأثيرها، إلى جانب الدعم من عطلة اليوم الوطني ومهرجان منتصف الخريف”.

على الرغم من مؤشرات التعافي في أسعار المستهلك، انكمش نشاط التصنيع الصيني في أكتوبر لأدنى مستوى له خلال ستة أشهر، مع انخفاض مؤشرات الإنتاج والطلبات الجديدة ومخزون المواد الخام والتوظيف، ما يعكس تباطؤًا حادًا في القطاع. كما انكمشت الصادرات بشكل غير متوقع، مع انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 25% للشهر السابع على التوالي.

في الوقت نفسه، تعهدت القيادة الصينية بتعزيز الاستهلاك المحلي ضمن خارطة الطريق الاقتصادية للسنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على رفع الاستهلاك وتوسيع الطلب المحلي لتحقيق التوازن مع الاستثمار الفعال.

ووفقًا لـ بوابة «المصرف»، تشير البيانات الأخيرة إلى تراجع ضغوط الانكماش في الصين ودعم نمو الأسعار خلال موسم العطلات، إلا أن التحديات في قطاع التصنيع وانكماش الصادرات تظل عوامل رئيسية تُلقي بظلالها على الاقتصاد الصيني، مع توقع أن تساعد الهدنة التجارية مع الولايات المتحدة في تهدئة المخاطر المستقبلية.