قفزات الفضة القياسية تعيد تشكيل سوق المعادن الصاعدة والذهب يواصل الصعود

شهدت الفضة قفزات قياسية غير مسبوقة في عام 2025، مع ارتفاع سعرها إلى 56 دولارًا للأوقية، مسجّلة زيادة 97٪ منذ يناير، بينما يواصل الذهب اختبار مقاومة قوية عند 4200 دولار للأوقية، محققًا مكاسب سنوية تقارب 61٪. هذه التحركات أعادت تشكيل سوق المعادن الصاعدة وأثارت اهتمام المستثمرين العالميين.

تأخر أداء الفضة لفترة طويلة مقارنة بالذهب بسبب دور الذهب كـ معدن نقدي حقيقي وقيادة البنوك المركزية للطلب، لكن هذا المشهد تغيّر في 2025 مع ارتفاع الطلب الصناعي والتكنولوجي، مما أدى إلى عجز كبير في العرض لمدة خمس سنوات متتالية. المخزونات المتاحة غالبًا ما تكون في الشكل أو المكان غير المناسب، مما أضاف ضغوطًا على الأسعار.

شهدت الأسواق موجة شراء قوية في الولايات المتحدة والهند، مما زاد من توتر المخزون في سوق لندن خارج البورصة وبورصة شنغهاي للذهب، حيث وصلت مخزونات الفضة إلى أدنى مستوياتها منذ عقد. وقد أدى هذا الطلب العالمي، إلى جانب استمرار الاهتمام بالمعدن من قبل المستثمرين والبنوك المركزية، إلى إعادة تقييم مكانة الفضة في محفظات الاستثمار.

وبحسب المحللين، فإن انخفاض النسبة بين الذهب والفضة من 100 في أبريل إلى 74 حاليًا يشير إلى إمكانية استمرار ارتفاع الفضة، مع توقعات تصل إلى 100 دولار للأوقية إذا ارتفع الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026.

ويُعتبر الطلب الصناعي المرتبط بالكهرباء والنمو الاقتصادي العالمي من أبرز المحركات التي أدت إلى نقص المعروض، بينما زاد الشراء المكثف في الأسواق الآسيوية والأمريكية من تأجيج أزمة العرض العالمية، ما جعل الفضة تحت الأضواء أخيرًا بعد سنوات من التراجع النسبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى