تراجع الذهب والفضة في العقود الآجلة مع ارتفاع شهية المخاطرة عالميًا

شهدت أسواق الذهب والفضة العالمية تراجعًا طفيفًا في بداية تعاملات يوم الاثنين، نتيجة جني الأرباح من العقود الآجلة قصيرة الأجل، وسط تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين والمتداولين. وبلغ سعر الذهب لشهر فبراير 4,244.40 دولارًا بانخفاض 30.50 دولارًا، بينما انخفضت أسعار الفضة لشهر مارس إلى 58.235 دولارًا بانخفاض 0.907 دولار.
وسجلت الأسواق المالية العالمية تباينًا في مؤشرات الأسهم، مع افتتاح مرتفع لمؤشرات الأسهم الأمريكية، في حين شهدت أسواق السندات العالمية توترًا نتيجة المخاوف السياسية والاقتصادية في اليابان. وجاء تحسن شهية المخاطرة عقب الطلب الجيد على السندات اليابانية، ما أدى إلى استقرار مؤشرات المخاطر عالميًا.
وفي أخبار اقتصادية دولية، أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن الاقتصاد العالمي صمد أمام الرسوم الجمركية الأمريكية بشكل أفضل من المتوقع، بدعم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسياسات المالية والنقدية الداعمة. ورغم ذلك، توقعت المنظمة تباطؤ النمو العالمي من 3.2% في 2025 إلى 2.9% في 2026، مع تحذير من هشاشة التوقعات العالمية ومخاطر التصحيحات المفاجئة في قطاع التكنولوجيا.
وسجل النفط الخام انخفاضًا طفيفًا إلى 59.25 دولارًا للبرميل، بينما بلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 4.08%. وتشير التحليلات الفنية إلى أن الهدف الصعودي التالي لعقود الذهب الآجلة لشهر فبراير يقع عند 4,433 دولارًا، في حين يمثل 4,100 دولار دعمًا فنيًا قويًا على المدى القريب. أما عقود الفضة الآجلة لشهر مارس، فالهدف الصعودي عند 60 دولارًا، والدعم الفني عند 52.50 دولارًا.
تأتي هذه التحركات في ظل تباين الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا مع تعزيز فرص الربح عبر المراكز قصيرة الأجل، وفقًا لتحليلات الأسواق المالية.





