ترامب يكشف موعد اختيار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد وأبرز المرشحين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه سيعلن عن اختياره لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في أوائل العام المقبل، مما يزيد من غموض عملية الاختيار التي استمرت شهورًا، رغم قوله إنه يعرف بالفعل من سيقود أهم بنك مركزي في العالم.
وفي تصريحات خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أشار ترامب إلى أن وزير الخزانة سكوت بيسنت – الذي قاد عملية البحث – لا يريد منصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولم يوضح الرئيس من قد يكون مرشحه المفضل.
وكان ترامب قد صرح يوم الأحد أنه يعرف من يخطط لاختياره خلفا لباول الذي تنتهي ولايته في مايو، لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا الاختيار هو كيفن هاسيت، مستشاره الاقتصادي الرئيسي والمفضل في أسواق المراهنات عبر الإنترنت.
أثبت هاسيت، 63 عامًا، الذي ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، ولاءه للرئيس من خلال ظهوره التلفزيوني المنتظم على شبكات مثل سي إن بي سي وفوكس نيوز، حيث دعم التعريفات الجمركية الشاملة وخفض أسعار الفائدة.
ويتمتع هاسيت بتواصل مباشر مع ترامب في الجناح الغربي للبيت الأبيض، ما جعله مرشحًا بارزًا لتشكيل سياسات البنك المركزي المقبلة، بما في ذلك السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
تشمل قائمة المرشحين الآخرين لخلافة باول ميشيل بومان، كريستوفر والر، كيفن وارش، وريكد ريدر من بلاك روك، حيث أكمل بيسنت جولتين من المقابلات معهم ويخطط لتقديم قائمة مختصرة للرئيس ومسؤولين آخرين.
وأعرب ترامب عن تفضيله لمن يدعم أسعار الفائدة المنخفضة، وهو موقف يتفق مع هاسيت وبعض المرشحين الآخرين، في حين يحذر خبراء الاقتصاد من أن الاقتصاد المزدهر قد يتطلب سياسة نقدية أكثر حذرًا.
وقال جيمس إيجلهوف، كبير الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا: “بغض النظر عن من يتولى قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن السياسة النقدية تتحدد بالظروف الاقتصادية”. وأوضح أن النمو المستمر والتضخم سيتيح خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط في 2026 بعد الخفض المتوقع في اجتماع ديسمبر/كانون الأول، مع بقاء تكاليف الاقتراض ثابتة وسط تضخم عند 3%، بينما يهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تضخم بنسبة 2%.
وأشار إيجلهوف إلى أن البيانات تشير إلى “حاجة ضئيلة لخفضات حادة في أسعار الفائدة تتجاوز المتوقع”، ما يعكس تحديات السياسة النقدية القادمة في ظل قيادة محتملة جديدة.
