تراجعت الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء، بينما استقر الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين خفض أسعار الفائدة الأمريكية المرتقب في وقت لاحق من الأسبوع، وسط حذر قبيل سلسلة اجتماعات البنوك المركزية بما في ذلك قرار بنك الاحتياطي الأسترالي المنتظر اليوم. كما ظل الين الياباني هادئًا بعد زلزال قوي في شمال شرق اليابان، رغم أن التأثير كان محدودًا.

ومن المتوقع أن يُبقي كل من بنك الاحتياطي الأسترالي والبنك الوطني السويسري وبنك كندا أسعار الفائدة ثابتة هذا الأسبوع، في حين يُتوقع على نطاق واسع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض يوم الأربعاء. ومع ذلك، يركز المستثمرون على ما سيأتي بعد خفض الفائدة المرتقب، حيث تتهيأ أسواق السندات لدورة تخفيف محتملة أكثر حذرًا في الولايات المتحدة، مع توقعات بحدوث تخفيضات أقل في عام 2026 بسبب استمرار مخاوف التضخم وتوقعات اقتصاد أمريكي قوي.

وقد أدى ذلك إلى تداولات جانبية للأسهم، حيث انخفض مؤشر نيكي الياباني 0.28%، وتراجع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 0.08%، فيما هبط مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.58%. وقال براشانت نيوناها، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في آسيا والمحيط الهادئ لدى تي دي سيكيوريتيز، إن المستثمرين يتوقعون أن ينقل جيروم باول نهجًا أكثر حذرًا خلال مؤتمر الصحفي المقبل بشأن معايرة السياسة النقدية.

ويتوقع بعض الاستراتيجيين أن لجنة السياسة في الاحتياطي الفيدرالي قد تكون منقسمة حول المزيد من التيسير، في ظل تكهنات بمن سيخلف باول عند انتهاء ولايته في مايو المقبل، حيث أكد كيفن هاسيت، المرشح الأبرز لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، ضرورة استمرار تخفيض أسعار الفائدة. وبحسب بيانات بورصة لندن، يتوقع المتداولون نحو 77 نقطة أساس من التيسير النقدي بحلول نهاية 2026.

وفي قطاع التكنولوجيا، تراجعت أسهم أشباه الموصلات في آسيا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن شركة إنفيديا ستُصدر معالجات H200 إلى الصين مع رسوم بنسبة 25% على المبيعات، ما أدى إلى انخفاض مؤشر CSI لأشباه الموصلات الصينية بنحو 1%.

وفي أسواق العملات، استقر الدولار الأمريكي مقابل اليورو عند 1.1640 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.33225 دولار، بينما سجل مؤشر الدولار 99.09، متجهًا نحو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2017، بانخفاض نحو 9% هذا العام.