ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأمريكية إلى 236 ألف مع مخاوف من تباطؤ سوق العمل

ارتفعت طلبات الحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 44 ألف طلب في الأسبوع الماضي، لتصل إلى 236 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر، مسجلة أكبر قفزة أسبوعية منذ جائحة كوفيد-19 في مارس 2020.
وقد سجل الأسبوع السابق أدنى رقم للمطالبات منذ أكثر من ثلاث سنوات، نتيجة تباطؤ عطلة عيد الشكر وإغلاق الحكومة. هذا الرقم فاجأ معظم الاقتصاديين، متجاوزًا جميع التقديرات باستثناء تقدير واحد من استطلاع بلومبيرغ.
أكدت شركات كبرى مثل بيبسيكو وإتش بي مؤخرًا خططها لتقليص عدد الموظفين، وشهد شهر أكتوبر أعلى عدد من حالات التسريح منذ أوائل 2023، فيما تتوقع شركة بانثيون ماكروإيكونوميكس أن عمليات التسريح ستزداد سوءًا.
وفي الوقت نفسه، أشارت High Frequency Economics إلى أن الرقم لا يزال منخفضًا مقارنة بالاتجاهات طويلة الأجل، بينما دعت هيذر لونغ، كبيرة الاقتصاديين في بنك Navy Federal Credit Union، إلى توخي الحذر قائلة: “لا تبالغوا في تفسير الارتفاع المفاجئ. المتوسط الأسبوعي للإعانات الجديدة لا يزال بين 215–220 ألف طلب أسبوعيًا، وهذا ليس مدعاة للقلق”.
المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع ارتفع قليلًا إلى 216,750 طلبًا، مما يعكس تأثير تقلبات موسم الأعياد على الرقم، ولكنه يشير أيضًا إلى اتجاه عام نحو الارتفاع التدريجي.
وعلى أساس خام وغير معدل، ارتفعت المطالبات الأولية بحوالي 115 ألف مطالبة، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020، وجاءت هذه الزيادة من ولايات مثل كاليفورنيا، إلينوي، نيويورك وتكساس.
في سياق السياسة النقدية، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، وحذر جيروم باول من مخاطر هبوطية كبيرة على سوق العمل، رغم عدم تعديل التوقعات بشأن البطالة للعام المقبل.
تراجعت البيانات المستمرة للمطالبات إلى 1.84 مليون خلال أسبوع عيد الشكر، مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي خلال أربع سنوات، مما يعكس تذبذبًا مستمرًا يجعل تحديد الاتجاه العام صعبًا في الوقت الراهن.
وفيما يتعلق بالمستهلكين، أظهر استطلاع جامعة ميشيغان أن أكثر من نصف الأمريكيين يتوقعون ارتفاع معدلات البطالة خلال العام المقبل، بينما انخفض العجز التجاري الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ منتصف 2020 بفضل انتعاش مفاجئ في الصادرات، ما يشير إلى اقتصاد يتباطأ لكنه ما زال نشطًا.
خارج الولايات المتحدة، أشارت تحليلات دويتشه بنك إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في اقتصادات مثل أستراليا، مع انخفاض عوائد سندات كوريا، السويد، واليابان لأجل 10 سنوات، في حين استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ثابتة، مما يعكس عودة التضخم العالمي وتأثير السياسات المالية السهلة وارتفاع أسعار المنازل.





