ترامب يمنع تصدير شريحة إنفيديا «بلاكويل» إلى الصين: “لن نمنحها للآخرين”

ارتفعت حدة التوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد أنّ شريحة «بلاكويل» Blackwell المتقدمة من شركة إنفيديا لن تُتاح لأي دولة أخرى، في خطوة تهدف إلى حماية التفوق الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن: “شريحة بلاكويل الجديدة تتقدم بعشر سنوات على أي شريحة أخرى، ولن نمنحها للآخرين”، في إشارة إلى رفضه السماح بتصديرها إلى الخارج، وعلى رأسها الصين.
وتُعد شركة إنفيديا (NVIDIA)، التي أصبحت مؤخرًا الشركة الأعلى قيمة في العالم، اللاعب المهيمن في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي. وكانت تساؤلات قد أُثيرت منذ أغسطس/آب الماضي حول إمكانية السماح ببيع نسخة مصغرة من شريحة Blackwell إلى الصين، لكن تصريحات ترامب الأخيرة حسمت الجدل تمامًا.
وتأتي هذه الخطوة بعد انتقادات شديدة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، إذ وصف النائب الجمهوري جون مولينار فكرة بيع الرقائق المتقدمة إلى الصين بأنها “تشبه إعطاء إيران يورانيومًا صالحًا لصنع الأسلحة”.
وفي المقابل، أكد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الأسبوع الماضي أن الشركة لم تسع للحصول على تراخيص تصدير أمريكية للسوق الصينية، مضيفًا أن بكين “أوضحت بجلاء أنها لا تريد إنفيديا هناك في الوقت الحالي”.
وأضاف هوانج أن الشركة تعتمد على مبيعاتها العالمية لتمويل أبحاثها داخل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أكثر من 260 ألف شريحة بلاكويل ستُوفَّر قريبًا لكوريا الجنوبية وشركاتها الكبرى، بما في ذلك سامسونج إلكترونيكس.
ووفقا «بوابة المصرف»، فإن خطوة ترامب تأتي في إطار سياسة الحماية التكنولوجية الأمريكية، وتؤكد استمرار سباق الهيمنة على الذكاء الاصطناعي بين واشنطن وبكين، وسط مخاوف متزايدة من أن استخدام هذه الرقائق المتقدمة قد يُسرّع من تطوير القدرات العسكرية للصين.





