نظارات أبل الذكية بالذكاء الاصطناعي تتصدر خطط الشركة بعد وقف تطوير Vision Pro

أعلنت شركة أبل عن إيقاف العمل مؤقتًا على نسخة أرخص وأخف من خوذة Vision Pro تحت الاسم الرمزي N100، لتحويل الموارد نحو تطوير نظارات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتستهدف منافسة منتجات ميتا. من المتوقع أن تطلق الشركة النسخة الأولى N50 المرتبطة بهاتف أيفون العام المقبل، بينما النسخة المزودة بشاشة ستصدر قبل عام 2028، وفق مصادر مطلعة.
تشهد السوق العالمي للنظارات الذكية منافسة شرسة بين شركات التكنولوجيا، إذ تسعى أبل وميتا لتقديم أجهزة متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتفاعل الصوتي، بينما تعمل شركات أخرى مثل أمازون وجوجل على تطوير أجهزة الجيل المقبل.
تأتي خطوة أبل بعد بداية مخيبة للآمال لخُوذة Vision Pro الباهظة الثمن، والتي أُطلقت بسعر 3,499 دولار، واعتبرت ثقيلة الاستخدام وقليلة المحتوى. مسؤولو الشركة أقروا داخليًا بعيوب التصميم، الأمر الذي دفع إلى إعادة ترتيب الأولويات نحو أجهزة أخف وزنًا وأكثر عملية.
تركز النظارات الذكية الجديدة على دمج كاميرات مدمجة، وظائف تتبع الصحة، وتحكم صوتي متقدم، مع دعم النسخة المطورة من مساعد سيري لتعزيز التفاعل الذكي. يُتوقع أن توفر هذه الأجهزة تجربة غنية في الواقع المعزز، مما يجعلها منافسًا قويًا لنظارات ميتا راي بان ديسبلاي.
كما تخطط أبل لإجراء تحديث محدود لنموذج Vision Pro الحالي مع شريحة أسرع، يُرجح طرحه نهاية هذا العام بعد ظهور سجلاته في لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، مما يشير إلى قرب إطلاقه رسميًا.
رغم المنافسة الشرسة، يؤكد الرئيس التنفيذي تيم كوك على أن النظارات الذكية تمثل مستقبل الأجهزة الشخصية، قائلًا: “قلة من الناس ترى أن إحاطة الرأس بجهاز مغلق أمر مقبول، لأننا في النهاية كائنات اجتماعية”.
وتستمر المنافسة مع ميتا التي حققت نجاحًا كبيرًا بنظاراتها المزودة بالذكاء الاصطناعي، مع خطط لإطلاق نموذج جديد لعام 2027 يضيف شاشة ثانية، مما يتيح للمستخدمين رؤية المعلومات في كلتا العدستين، في خطوة تتجاوز العروض الحالية التي تعتمد على شاشات عرض أمامية.





