رئيس BP الجديد : بيع أصول وتسريع إعادة الهيكلة لتحسين الكفاءة التشغيلية

كشف ألبيرت مانيفولد، الرئيس الجديد لشركة BP، عن خطة استراتيجية لبيع مزيد من الأصول وتسريع إعادة هيكلة الشركة، في خطوة تهدف إلى تبسيط العمليات وتحسين الكفاءة التشغيلية، مع إبراز تأثيرها على استثمارات الشركة في الشرق الأوسط ومصر.

أوضح مانيفولد أن BP ستعمل على التخلص من الأصول غير الأساسية والتركيز على المشاريع الأكثر ربحية، في ظل التحديات العالمية لسوق الطاقة وارتفاع الطلب على الطاقة النظيفة. وأضاف أن إعادة الهيكلة ستمنح الشركة مرونة مالية أكبر وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة بشأن الاستثمارات الإقليمية.

وأشار إلى أن BP ستعيد تقييم مشاريعها الحالية في الشرق الأوسط ومصر، مع التركيز على الحقول عالية العائد ومشاريع الغاز الطبيعي والمصادر المتجددة، لضمان استدامة الأرباح وتعظيم العوائد المالية.

استثمارات BP في الشرق الأوسط :

• في الشرق الأوسط، تركز الشركة على النفط والغاز في الإمارات والسعودية والبحرين، مع خطط لتوسيع أنشطة الغاز الطبيعي المسال والطاقة النظيفة.

• تسعى BP إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي والإقليمي، مع استثمار مبالغ ضخمة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتؤكد الشركة أن تسريع إعادة الهيكلة وبيع الأصول غير الأساسية لن يؤثر على التزاماتها في الشرق الأوسط ومصر، بل سيعزز قدرة BP على التركيز على المشاريع الاستراتيجية وتحقيق نمو مستدام في هذه الأسواق الحيوية.

استثمارات الشركة في مصر المستقبلية

تستعد شركة بي بي العالمية للشروع في حفر بئر استكشافية ثانية بمنطقة كينج البحرية في مصر، ضمن خطة توسع تهدف لتقييم الاحتياطيات بدقة، بتكلفة استثمارية تقدر بحوالي 150 مليون دولار، ومن المقرر أن تبدأ الأعمال بحلول الربع الأول من عام 2026.

وكانت بي بي قد نجحت في فبراير الماضي بحفر البئر الاستكشافية الكينج-2 شمال كينج مريوط البحرية، حيث تم اكتشاف خزانين محتملين من العصر الميسيني على عمق نحو 2400 متر، مما أثار اهتمام السلطات المصرية وشركاء الطاقة لتوسيع عمليات الحفر.

وأظهرت التقييمات المشتركة بين بي بي وإيجاس أن الاحتياطيات المحتملة كبيرة، مما يستلزم حفر البئر الثانية لتحديد كميات الغاز القابلة للاستخراج بدقة. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي من الاكتشاف خلال النصف الثاني من 2026 بعد الانتهاء من أعمال الحفر وربط الاكتشافات الجديدة بالبنية التحتية القائمة.

تُقدر مصر احتياطيات الغاز في منطقة كينج مريوط بحوالي 4 تريليونات قدم مكعب، ومن المتوقع أن تسهم الاكتشافات الجديدة بإضافة 400 مليون قدم مكعب يوميًا للإنتاج المحلي، ما يعزز أمن الطاقة ويدعم مشاريع الغاز في غرب دلتا النيل.

وتمتلك BP حصة كبيرة في حقول الغاز الطبيعي في خليج السويس وغرب الدلتا، وتشارك في مشاريع مشتركة مع الحكومة المصرية لتطوير البنية التحتية للطاقة.

وتأسست BP عام 1909، وتعد واحدة من أكبر شركات النفط والغاز العالمية، وتعمل في أكثر من 70 دولة. تمتلك الشركة محفظة متنوعة تشمل التنقيب والإنتاج والتكرير والتوزيع، وتسعى تدريجيًا نحو الطاقة النظيفة وتقليل البصمة الكربونية.