سوق العمل الأمريكي راكد: معدل البطالة مستقر عند 4.3% في سبتمبر رغم تباطؤ التوظيف

أظهرت بيانات بديلة من مصادر عامة وخاصة، بدلًا عن الإحصاءات الرسمية التي تأخر صدورها بسبب إغلاق الحكومة، أن سوق العمل الأمريكي ربما ظل متوقفًا في سبتمبر مع تباطؤ التوظيف، دون تغيير في معدل البطالة 4.3% الذي تأثر بانخفاض أعداد العمال المولودين في الخارج.

أدى الإغلاق الحكومي الخامس عشر منذ 1981، مع تسريح نحو 750 ألف عامل، إلى تأخير نشر التقارير الرئيسية مثل بيانات البطالة والوظائف لشهر سبتمبر، والتي يعتمد عليها صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة.

تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أظهرت أن معدل البطالة 4.3% في سبتمبر هو نفسه في أغسطس، ما يشير إلى استقرار السوق دون ارتفاع سريع للبطالة. ومع ذلك، أشارت بيانات أخرى إلى تباطؤ مستمر في سوق العمل، مما قد يدفع البنك إلى خفض سعر الفائدة القياسي ربع نقطة مئوية في الاجتماعات المقبلة.

وأظهرت بيانات شركة ADP انخفاض عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة في سبتمبر، فيما فقدت الشركات الصغيرة التي تضم 1-9 موظفين أكثر من 48 ألف وظيفة، بانخفاض حوالي 0.37%، مسجلة استمرارًا لتراجع متوسط التوظيف الشهري منذ أوائل 2024.

أما شركة تشالنجر جراي آند كريسماس للتوظيف، فقد أعلنت أن تخفيضات الوظائف المخطط لها انخفضت بنسبة 37% في سبتمبر لتصل إلى 54,064 وظيفة، وأن إجمالي التخفيضات حتى الآن هذا العام بلغ 946,426 وظيفة، بينما بلغ إجمالي خطط التوظيف 204,939 وظيفة، وهو أدنى مستوى منذ 2009.

وأشار الخبراء إلى أن ضعف نمو الوظائف يعود إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي, نقص العمالة, أو كليهما، مع تأثير سياسات الهجرة الصارمة والتقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. ورغم تباطؤ سوق العمل, ظل معدل البطالة عند مستوى قريب من التوظيف الكامل، مع استمرار عدم اليقين الناتج عن سياسات ترامب التجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى