أسعار الذهب تشتعل: الأوقية تلامس 3970 دولارًا وعيار 21 يقفز إلى 5315 جنيهًا
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الثلاثاء، بدعم من زيادة الطلب الاستثماري وسط حالة عدم اليقين العالمي، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية التي عززت الضغط الصعودي على المعدن الأصفر.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 15 جنيهًا مقارنة بالأمس ليبلغ 5315 جنيهًا. وسجلت الأوقية العالمية نحو 3970 دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى لها عند 3977 دولارًا.
وأضاف أن أسعار عيار 24 وصلت إلى 6074 جنيهًا، وعيار 18 إلى 4556 جنيهًا، وعيار 14 إلى 3544 جنيهًا، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 42520 جنيهًا.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، ارتفعت أسعار الذهب أمس الإثنين بنحو 80 جنيهًا، حيث بدأ عيار 21 التعاملات عند 5220 جنيهًا وأغلق عند 5300 جنيه، وارتفعت الأوقية من 3886 إلى 3960 دولارًا بزيادة تقارب 74 دولارًا.
العوامل المؤثرة في الصعود:
-
الطلب الاستثماري والعوامل العالمية: يواصل المستثمرون شراء الذهب كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
-
الإغلاق الحكومي الأمريكي: عززت حالة الغموض المالي دور الذهب كملاذ آمن رغم الضغط على النمو الاقتصادي قصير المدى.
-
توقعات خفض الفائدة الأمريكية: أسهمت في تعزيز الزخم الصعودي للذهب مع احتمال خفض كبير في الفائدة خلال الاجتماعات القادمة.
توقعات المحللين:
قالت ثو لان نجوين، رئيسة أبحاث العملات الأجنبية والسلع في بنك كومرتس بنك، إن الذهب لا يزال مدعومًا جيدًا، مع توقع وصول الأوقية إلى 4000 دولار بحلول نهاية العام، و4200 دولار في 2026، بدعم استمرار الطلب المؤسسي وشراء البنوك المركزية.
وأشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إلى أن الطلب القوي على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب (ETFs) يعزز ارتفاع الأسعار، ويضيف أن تراجع تكلفة التمويل يزيد الزخم الصعودي.
كما أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني زيادة احتياطياته من الذهب في سبتمبر للمرة الحادية عشر على التوالي لتصل إلى 74.06 مليون أوقية، مما يدل على استمرار البنوك المركزية الكبرى في تنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار.
وتشير الأسواق إلى أن استمرار التوترات السياسية العالمية وتراجع الثقة في السندات يجعل الذهب الخيار الأكثر أمانًا للمستثمرين، ومن المتوقع أن تتجاوز الأوقية 4000 دولار في الأشهر المقبلة إذا استمرت هذه العوامل.
