هل يصبح «نايجل فاراج »رئيس وزراء بريطانيا القادم بعد صعود حزب الإصلاح؟

تصدر زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج استطلاعات الرأي منذ أبريل 2025، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية أن يصبح رئيس وزراء بريطانيا القادم،.
وفقًا لـ«بوابة المصرف» ،يأتي صعود فاراج بعد أقل من 18 شهرًا على فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة، وسط حالة من الركود الاقتصادي المحلي وعدم الاستقرار العالمي، ما دفع الناخبين للبحث عن بدائل سياسية. ويتميز حزب الإصلاح البريطاني، الذي تأسس عام 2021، بموقفه الشعبوي القومي، ومعارضته للهجرة، ودعمه للقومية الاقتصادية، وهو ما جعله يحصد كتلة تصويتية متنامية رغم ضعف وجوده البرلماني الحالي.
ويشير محللون سياسيون إلى أن الصعود السريع لفاراج يُعد نتيجة للتغيير الهيكلي في التوجهات الانتخابية البريطانية، حيث تراجعت الولاءات التقليدية للأحزاب الرئيسية، وتغيرت قاعدة الناخبين بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية. إلا أن التحديات أمامه كبيرة، إذ يمتلك حزبه خمسة نواب فقط من أصل 650، ويحتاج إلى بناء ائتلاف واسع للفوز بالأغلبية، فضلاً عن محدودية خبرته التنفيذية وقلة الموارد المالية مقارنة بالحزبين التقليديين.
ويرى خبراء السياسة أن فاراج، بالرغم من مهاراته الإعلامية وشعبيته بين بعض الناخبين، قد يواجه صعوبة في تحويل نتائج استطلاعات الرأي إلى أغلبية برلمانية، إلا أن تأثيره على المشهد السياسي البريطاني واضح، إذ أعاد صياغة النقاش حول الهجرة والاقتصاد والقومية في الانتخابات القادمة، ما قد يغيّر قواعد اللعبة إذا استمرت شعبيته في الارتفاع خلال العام المقبل.





