مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يتراجع إلى المركز 66 عالميًا رغم مكاسب 11% هذا العام

شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) الأمريكي تراجعًا نسبيًا لافتًا هذا العام، حيث انخفض إلى المركز 66 عالميًا، مسجلاً أسوأ أداء منذ الأزمة المالية عام 2008، رغم تحقيقه مكاسب بنسبة 11% منذ بداية 2025. ويُعزى هذا التراجع إلى ضعف الدولار الأمريكي، وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وعدم الاستقرار المحلي، مما دفع المستثمرين نحو الأسواق الأجنبية ذات التقييمات الأرخص والمكاسب الأقوى.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، تتفوق مؤشرات أوروبا وآسيا على الأسواق المتقدمة بفضل انخفاض أسعار الفائدة، والتقييمات الأرخص، والمكاسب القوية التي حققتها شركات مثل راينميتال وسامسونج وسوفت بنك. أما في الأسواق الناشئة، فتتصدر غانا وزامبيا واليونان العوائد العالمية، بارتفاعات تجاوزت 60% لكل منها، بينما يتباطأ أداء المؤشر الأمريكي القياسي.

الأداء النسبي للمؤشرات العالمية

  • مؤشر ستاندرد آند بورز 500: المركز 66 عالميًا، مكاسب 11%

  • مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي: ارتفاع 50%

  • مؤشر نيكي 225 الياباني: مستويات قياسية، مدعوم بصعود أسهم سوفت بنك 142%

  • مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا: ارتفاع 40%

ويشير المحللون إلى أن ضعف الدولار الأمريكي بنسبة 7.3% ساهم في تضخيم مكاسب الأسواق الأجنبية. كما أن تركز أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في ست شركات فقط جعل بقية المكونات تتراجع، مع ارتفاع النسخة المتساوية الوزن من المؤشر بنسبة 5.6% فقط، وتداول المؤشر عند مضاعف 22 ضعفًا للأرباح المستقبلية، بفارق 46% عن المتوسط العالمي.

أوروبا وآسيا تتصدر المشهد

تشهد الأسواق الأوروبية انخفاضًا في تكاليف الاقتراض، يصل إلى نصف تكاليف الولايات المتحدة، مما يدعم النمو وفرص الاستثمار في الأسهم الأقل تقييمًا. وقد ارتفعت أسهم راينميتال الألمانية ثلاثة أضعاف، وأسهم بنك سانتاندير الإسباني تضاعفت تقريبًا هذا العام. في آسيا، دعمت سياسات الحكومات والأسواق التكنولوجية، مثل صفقات سامسونج وإس كيه هاينكس مع OpenAI، صعود مؤشرات الأسهم.

وأصبح ستاندرد آند بورز 500 مثقلاً بشكل كبير، مع تركيز الأرباح على عدد محدود من الشركات، بينما تتجه رؤوس الأموال العالمية إلى أوروبا وآسيا والأسواق الناشئة بحثًا عن النمو والتقييمات الأرخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى