البنتاغون يطلق خطة بـ1 مليار دولار لتكديس المعادن الاستراتيجية وتقويض هيمنة الصين

انطلق البنتاغون الأمريكي في تنفيذ برنامج طموح لتكديس المعادن الاستراتيجية بقيمة 1 مليار دولار، بهدف خفض الاعتماد على سلاسل إمداد الصين التي تهيمن على أسواق المعادن النادرة اللازمة للتكنولوجيا والدفاع، وفقًا لإفصاحات وكالة الخدمات اللوجستية الدفاعية (DLA).

ويأتي هذا التحرك في وقت حرج، بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات 100% على الواردات الصينية، وتصاعد التوترات بسبب قيود الصين المفروضة حديثًا على تصدير العناصر الأرضية النادرة والتكنولوجيا المرتبطة بها.

 تفاصيل البرنامج الاستراتيجي

• تخطط إدارة الدفاع لشراء: 500 مليون دولار من الكوبالت، و245 مليون دولار من الأنتيمون، و100 مليون دولار من التنتالوم، و45 مليون دولار من السكندوم.

• حتى الآن، تمتلك DLA مخزونات من السبائك والمعادن تصل إلى 1.3 مليار دولار موزعة في مرافق الاحتياط العسكرية.

• هذه المواد تُستخدم في مكونات أنظمة أسلحة، رادارات، ومشغلات الطائرات المقاتلة.

 ردود الفعل والتداعيات

يصف مختصون السيطرة الصينية على المعادن بأنها تهديد مباشر لقدرة الولايات المتحدة على المنافسة التكنولوجية والعسكرية. وقالت “ستيفاني بارنا”، محامية متخصصة، إن الاعتماد المستمر على الإمداد الصيني سيضر بقدرة أمريكا على إنتاج أنظمة متطورة في أي نزاع مستقبلي.

من جهة أخرى، قال مسؤول أمني سابق إن تمويل مليار دولار هو تسريع للبرامج السابقة، وتعبير عن تحول استراتيجي في تضخيم المخزون الوطني من المعادن.

وفي أعقاب إعلان الصين فرض قيود تصدير شاملة، صعدت أسعار المعادن فورًا — فقد تضاعف سعر أكسيد الأنتيمون، وانخفضت صادرات الجرمانيوم، ما أثار ذعراً في الأسواق الغربية.

 هل هي خطوة ذكية؟ التحديات والمخاطر

• من بين التحديات: القدرة على تأمين الإمداد المحلي من المعادن، بناء البنى التحتية للتعدين والتكرير، التغلب على اعتماد تكنولوجي وبيئي على سلسلة الإمداد العالمية.

• إن فشل تنفيذ البرنامج أو تعطله قد يعرّض المشروع لانتقادات باهظة التكلفة والتأثير الاستراتيجي.

• لكن إذا نجحت الولايات المتحدة في تنويع مصادر المعادن وتقوية التصنيع الداخلي، فإن هذه الخطوة قد تشكّل دفعة قوية لاستقلالية صناعية وأمنية طويلة الأجل.