الذهب يسجل مستوى قياسيًا جديدًا وسط مخاوف مصرفية وهبوط الأسهم الآسيوية

تراجعت الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة، فيما واصلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها وحقق الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، مع تزايد قلق المستثمرين من مؤشرات ضغوط ائتمانية في البنوك الإقليمية الأمريكية، ما دفع الأسواق للمطالبة بمزيد من تيسير السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وأشارت مؤشرات العقود الآجلة إلى انخفاض حاد متوقع للأسهم الأوروبية عند الافتتاح، حيث تراجعت عقود يورو ستوكس 50 بنسبة 1%، وفوتسي 100 بنحو 1.1%، كما انخفضت عقود ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.6%.

وفي ظل المخاوف المتصاعدة، انخفضت أسهم البنوك الأمريكية الإقليمية، حيث تراجعت ويسترن ألاينس بنسبة 13% بعد خسائر بلغت 50 مليون دولار في الربع الثالث، فيما انخفض سهم آخر بنسبة 11% بعد دعوى احتيال جديدة.

وقال توني سيكامور، المحلل في شركة IG، إن “القضايا الأخيرة في القطاع المصرفي الأمريكي قد تثير أزمة جديدة شبيهة بما حدث في 2023، حيث توجد جذور هشة خلف الاستقرار الظاهري للأسواق”.

ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن هذه التطورات دفعت المستثمرين للجوء إلى الملاذات الآمنة، ما أدى إلى ارتفاع الذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 4,378.69 دولارًا للأوقية، مسجلًا أعلى مستوى في تاريخه، ومتجهًا لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ الأزمة المالية في 2008 بنسبة 8.5%.

كما ارتفع الين الياباني والفرنك السويسري بنسبة 0.9% و1.2% على التوالي، فيما تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 98.10 أمام سلة العملات العالمية، في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية قدرها 0.8%.

وتأثرت المعنويات أيضًا بتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن اتهمت بكين واشنطن بـ”إثارة الذعر” بشأن قيود تصدير المعادن النادرة، في ظل رفضها دعوات البيت الأبيض للتراجع عن القرار.

كما تراجعت أسعار النفط بنحو 0.4% إلى 57.25 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط، و0.3% لخام برنت عند 60.87 دولارًا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقه مع فلاديمير بوتين على عقد اجتماع قريب في المجر لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتختتم «بوابة المصرف» تحليلها بالتأكيد على أن الأسواق العالمية دخلت مرحلة حساسة، حيث يتقاطع ضعف القطاع المصرفي الأمريكي مع توقعات خفض الفائدة وتصاعد التوترات التجارية، مما يعزز الطلب على الذهب ويضغط على الأسهم والنفط معًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى