الرئيس التنفيذي لشركة ريبل يتهم وول ستريت بالنفاق بشأن رفض دخول شركات التشفير للاحتياطي الفيدرالي

اتهم براد جارلينجهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة ريبل (Ripple)، جماعات الضغط المصرفية في وول ستريت بـ«النفاق»، بسبب معارضتها منح شركات العملات المشفرة إمكانية الوصول إلى الحسابات الرئيسية لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقال جارلينجهاوس إن هذه الجماعات تعمل على منع شركات مثل ريبل وسيركل من دخول النظام المصرفي الأمريكي، رغم أن وجود هذه الشركات «سيُعزز الاستقرار، ويُقوّي الرقابة التنظيمية، ويُقلل المخاطر».
وأكد أن المؤسسات التقليدية “تتحدث عن الشفافية، لكنها في الواقع تمارس سلوكًا مناهضًا للمنافسة”، مضيفًا: «لا يمكنك أن تقول شيئًا ثم تفعل عكسه… إنه أمر منافق، وعلينا أن ننتقد ذلك».
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه شركات التشفير الكبرى، مثل ريبل وسيركل وأنكوريج، للحصول على تراخيص مصرفية وطنية من مكتب مراقب العملة الأمريكي (OCC)، بالإضافة إلى حسابات رئيسية في الاحتياطي الفيدرالي، تسمح لها بالتعامل المباشر مع البنك المركزي دون وسطاء.
وتقدمت ريبل مؤخرًا بطلب رسمي عبر شركتها التابعة Standard Custody & Trust، لإيداع احتياطيات عملتها المستقرة RLUSD مباشرة لدى الفيدرالي، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الشركة. كما طلبت شركة سيركل ترخيصًا مصرفيًا وطنيًا لتوسيع خدماتها في حفظ الأصول الرقمية للمؤسسات.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، ما زالت الطلبات المقدمة من هذه الشركات قيد المراجعة، وسط تحفظات تنظيمية تتعلق بالسيولة والامتثال. ولم يوافق الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن على أي حساب رئيسي لشركات الأصول الرقمية.
في المقابل، يرى خبراء القطاع أن دمج شركات العملات المشفرة في النظام المالي الرسمي الأمريكي قد يسهم في تحسين الشفافية وتخفيف المخاطر النظامية، خاصة مع دخول عملات مستقرة مثل RLUSD التي تجاوزت قيمتها السوقية 800 مليون دولار، وارتفعت أحجام تداولها بنسبة 34% خلال 24 ساعة فقط.





