استقرار أسعار النفط مع التركيز على التجارة الأمريكية الصينية وزيادة إنتاج أوبك

شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، بعد ارتفاعها الحاد في الجلسات السابقة، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع المخاوف من نقص الإمدادات العالمية عقب العقوبات الأمريكية على روسيا.

إلا أن التقارير حول خطط منظمة أوبك+ لزيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول ضغطت على الأسعار، لتحد من مكاسب النفط الأخيرة. فقد انخفض خام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 65.59 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 0.1% ليسجل 61.26 دولارًا للبرميل.

وبحسب وكالة بلومبرج، من المقرر أن تبحث أوبك+ الأحد المقبل زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، وهي الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي، في إطار خطة المنظمة لإنهاء تخفيضات الإنتاج التدريجية التي بدأت قبل عامين.

ويأتي هذا التوجه رغم استمرار ضعف أسواق الطاقة عالميًا، إذ تسعى أوبك+ إلى استعادة حصتها السوقية وتعويض الخسائر الناجمة عن تراجع الأسعار خلال الأشهر الماضية.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، أدت العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” الروسيتين إلى حالة من الترقب في الأسواق خشية اضطراب الإمدادات، فيما تسعى موسكو لإيجاد طرق بديلة للالتفاف على القيود.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن قد توسع القيود لتشمل الهند والصين، أكبر مشتري النفط الروسي، بعد فرض رسوم تجارية بنسبة 50% على نيودلهي مؤخرًا.

ورغم التوترات الجيوسياسية، شهدت الأسواق تحسنًا نسبيًا في المعنويات، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين، من المنتظر أن يُبنى عليه خلال لقاء الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع.

ويرى محللون أن توازن هذه العوامل — من ضغوط أوبك+ إلى التقارب الأمريكي الصيني — قد يبقي أسعار النفط ضمن نطاق مستقر على المدى القصير، بانتظار تطورات المعروض والتجارة العالمية خلال الأسابيع المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى