الأسهم الآسيوية تتراجع وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي ولقاء ترامب وتاكايتشي

انخفضت معظم أسواق الأسهم الآسيوية خلال تعاملات الثلاثاء، مع ترقّب المستثمرين لنتائج اجتماعات البنوك المركزية الكبرى، وفي مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان، إلى جانب متابعة التطورات السياسية عقب اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي في طوكيو.
وقالت مصادر مالية إن الأسواق الآسيوية دخلت مرحلة حذر نسبي، حيث يستعد المتداولون لسلسلة من قرارات الفائدة التي قد تُعيد رسم خريطة التدفقات النقدية العالمية خلال الربع الأخير من العام.
ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، فقد انخفض مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.4%، بينما تراجع توبكس الأوسع نطاقًا بنحو 0.6%، في حين ظل مؤشرا شنغهاي وشنجن CSI 300 مستقرين دون تغيّر يُذكر، وهبط هانغ سنغ في هونغ كونغ 0.3%. وسجّل مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي انخفاضًا تجاوز 1% رغم نمو الناتج المحلي الإجمالي بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عام.
وفي طوكيو، ناقش ترامب وتاكايتشي ملفات التعاون الدفاعي والتجاري، بالإضافة إلى حزمة استثمارات أمريكية بقيمة 550 مليار دولار تستهدف تطوير مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا. ويُتوقّع أن تُلقي هذه المباحثات بظلالها على المشهد الاقتصادي في آسيا، خصوصًا مع اقتراب لقاء ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية.
وفي المقابل، تتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يُتوقّع أن يُخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وسط تباطؤ في التضخم وضعف في سوق العمل، بينما يُرجّح أن يُبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه غدًا الأربعاء.
ويرى محللون في بنك ING أن الانقسام بين أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان لا يزال قائمًا، لكنه لم يؤثر بعد على موقف الأغلبية الذي يميل إلى التثبيت.
تُظهر هذه التطورات أن الأسواق العالمية تدخل مرحلة إعادة تقييم للتوقعات النقدية في ظل تداخل السياسة والاقتصاد على حدٍ سواء، فيما تبقى آسيا ساحة رئيسية لرصد اتجاهات رأس المال والاستثمار خلال الفترة المقبلة.
.





