«مورجان ستانلي» يسحب استثمارات من صندوق جيفريز بعد إفلاس فيرست براندز

طلب قسم إدارة الأصول في بنك مورجان ستانلي استرداد جزء من استثماراته في صندوق تابع لشركة جيفريز فاينانشال جروب، بعد تكشف تعرض الصندوق لمخاطر مالية كبيرة مرتبطة بإفلاس مورد قطع غيار السيارات الأمريكي فيرست براندز جروب، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج.

وذكرت المصادر أن وحدة إدارة الأصول التابعة لمورجان ستانلي تتفاوض على سحب جزء من استثماراتها في صندوق بوينت بونيتا كابيتال، التابع لشركة ليوكاديا لإدارة الأصول التابعة لجيفريز، والذي خصص نحو 25% من محفظة تمويل التجارة البالغة 3 مليارات دولار في مستحقات مالية مرتبطة بشركة فيرست براندز.

وبحسب التقارير، فإن صناديق أخرى كبرى مثل بلاك روك وتكساس تريجري سيفكينج تراست تقدمت أيضًا بطلبات استرداد مماثلة خلال الأسابيع الماضية، مع تفاقم الأزمة المالية للمورد الأمريكي الذي أعلن إفلاسه في 28 سبتمبر الماضي.

وكشفت شركة جيفريز في إفصاح حديث أن صندوق بوينت بونيتا استثمر نحو 715 مليون دولار في مستحقات مالية لشركة فيرست براندز، وهي استثمارات قائمة منذ عام 2019. وبالرغم من أن المخاطر الائتمانية نظريًا تقع على عملاء الشركة مثل وول مارت وأوتوزون، إلا أن فيرست براندز كانت الجهة المسؤولة عن توجيه المدفوعات، ما أدى إلى تجميد السيولة بعد إعلان الإفلاس.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن هذا التحرك يعكس اتجاهًا متناميًا في الأسواق المالية نحو إعادة تقييم المخاطر الائتمانية في صناديق الديون الخاصة، خصوصًا تلك التي تعتمد على مستحقات موردين أو شركات ذات مراكز مالية هشة. وتشير التقديرات إلى أن الأسابيع المقبلة قد تشهد طلبات استرداد إضافية من مؤسسات مالية أخرى تبحث عن حماية سيولتها وسط تزايد حالات التعثر في قطاع التمويل التجاري.

وتُعد هذه التطورات إشارة جديدة على هشاشة بعض قطاعات التمويل البديل في الولايات المتحدة، حيث تتقاطع مخاطر الائتمان والتوريد والسيولة داخل استثمارات بمليارات الدولارات، مما قد يثير موجة مراجعة تنظيمية أو رقابية خلال الربع الأخير من العام الجاري.