البنك الدولي يتوقع ارتفاع الذهب والفضة لمستويات قياسية في 2026 قبل تراجع الأسعار
في 2027

من المتوقع أن يواصل سوق الذهب والفضة مسيرتهما نحو مستويات قياسية مرتفعة في عام 2026، وفقًا لتوقعات البنك الدولي، لكن ارتفاع الأسعار قد ينتهي بحلول 2027.
يتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار الذهب 3575 دولارًا للأوقية في 2026، بزيادة قدرها 5% فقط مقارنة بالارتفاع الكبير هذا العام البالغ 50%. كما يتوقع أن يبلغ متوسط أسعار الفضة 41 دولارًا للأوقية، بزيادة 7.9% عن متوسط الأسعار الحالي.
ومع ذلك، قد يشهد السوق تراجعًا في 2027، إذ يتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار الذهب 3375 دولارًا للأوقية بانخفاض أكثر من 5% عن 2026، ومتوسط أسعار الفضة 37 دولارًا للأوقية بانخفاض يقارب 10%.
وأوضح المحللون أن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة كان مدفوعًا بالطلب الاستثماري نتيجة التوترات الجيوسياسية، ومخاوف الاقتصاد الكلي، وضعف الدولار الأمريكي، وتيسير السياسة النقدية الأمريكية. وأضافوا أن ارتفاع الذهب الحالي يشبه ما حدث في 1979-1980، إلا أن الظروف الاقتصادية العالمية أقل حدة هذه المرة.
وعلى الرغم من توقع الاعتدال في 2027، يتوقع البنك الدولي أن يظل الذهب أعلى بنسبة تزيد عن 180% من متوسطه خلال الفترة 2015-2019. أما الفضة، فيظل الطلب الاستثماري والصناعي يدعم نمو الأسعار، نظرًا لدورها في الطاقة المتجددة وإنتاج أشباه الموصلات.
وأشار البنك الدولي إلى أن أي تصعيد جيوسياسي أو اقتصادي مستقبلي قد يدفع أسعار الذهب والفضة إلى مستويات أعلى من التوقعات الحالية، بينما قد يؤدي تخفيف التوترات والسياسات النقدية المتشددة إلى ضغط على الطلب على المعادن كملاذ آمن.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يظل الذهب والفضة أدوات استثمارية رئيسية للمستثمرين الباحثين عن حماية أصولهم وسط عدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي.





