الأسهم الأمريكية تتراجع و”ناسداك” يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ أبريل

سجل مؤشر ناسداك الأمريكي انخفاضًا طفيفًا في ختام تعاملات الجمعة، لكنه أنهى الأسبوع على أكبر تراجع نسبي منذ أوائل أبريل، متأثرًا بمخاوف المستثمرين بشأن استدامة صعود أسهم الذكاء الاصطناعي، وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وخسر مؤشر ناسداك نحو 3% خلال الأسبوع، مع تعرض شركات الرقائق والتكنولوجيا لعمليات بيع قوية بعد تحذيرات من الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا بأن الصين قد تتفوق على الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، ما أثار موجة قلق جديدة في أسواق المال العالمية.

وقال مايكل أورورك، كبير استراتيجيي السوق في “جونز تريدينج”، إن “الأسواق تشهد إعادة تقييم شاملة لأسهم الذكاء الاصطناعي بعد الارتفاع الكبير الذي تحقق هذا العام، لذا فإن معظم الضعف يتركز في هذا القطاع”، مؤكدًا أن التراجع الحالي يمثل جني أرباح طبيعي بعد أداء قوي.

وانخفضت البيتكوين خلال الأسبوع قبل أن تعاود الارتفاع بنسبة 2.09% لتسجل 103,197 دولارًا، في حين أغلقت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز على ارتفاع طفيف بعد تقارير عن إحراز تقدم في مفاوضات الإغلاق الحكومي الأمريكي.

كما تراجعت عوائد السندات الأمريكية، إذ انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.091%، في ظل تدهور ثقة المستهلكين إلى 50.3 نقطة في نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022، نتيجة القلق من استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيره الاقتصادي.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت الأسهم الأوروبية ومؤشر MSCI العالمي، بينما واصلت الأسواق الصينية التراجع بعد بيانات صادرات أضعف من المتوقع، ما يعكس أثر الرسوم الجمركية الأمريكية على اقتصاد بكين.

وفي أسواق السلع، تعافت أسعار النفط في نهاية الجلسة مدعومة بتقارير عن اتفاق أمريكي مجري بشأن استخدام الخام الروسي، إذ ارتفع الخام الأمريكي إلى 59.75 دولارًا للبرميل، وصعد خام برنت إلى 63.63 دولارًا، كما زادت أسعار الذهب بدعم من انخفاض الدولار الأمريكي.

ووفقا لـبوابة «المصرف»، فإن حالة التذبذب الراهنة في الأسواق العالمية تعكس مزيجًا من المخاوف حول سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والقلق من تباطؤ الطلب الصيني، وجني الأرباح من أسهم الذكاء الاصطناعي بعد مكاسب قياسية خلال العام.