بنك الاحتياطي الأسترالي يحذر من التقييم المفرط للمخاطر العالمية وارتفاع احتياطيات الذهب

حذّر بنك الاحتياطي الأسترالي من أن الأسواق العالمية قد تُقلّل من تقدير المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، محذرًا من أن تصاعد التوترات قد يكشف عن نقاط ضعف مالية مبكرة، مثل التغيرات في احتياطيات البنوك المركزية.
وأشار مساعد محافظ البنك، براد جونز، خلال مؤتمر رابطة صناديق التقاعد الأسترالية في برودبيتش، كوينزلاند، إلى “أدلة ناشئة” على وجود تفاوتات في إدارة الاحتياطيات، خصوصًا ارتفاع احتياطيات الذهب لدى مجموعة محددة من الدول. وأضاف أن جزءًا من هذا يعود لاحتمال فرض عقوبات مصادرة الأصول، مؤكدًا أن مشاكل شبكات الأمان المالي والمدفوعات الدولية أصبحت واقعًا ملموسًا وليست مجرد مخاوف.
وأوضح جونز أن انخفاض أقساط المخاطر في مختلف فئات الأصول إلى مستويات مقلقة يشير إلى صعوبة الأسواق في تسعير المخاطر الثنائية والجيوسياسية، مؤكدًا أن بعض البنوك المركزية تشعر بالحيرة تجاه ارتفاع أسعار السوق الحالية.
كما شددت ميشيل بولوك، محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي، خلال مؤتمر اقتصادي في سيدني الشهر الماضي، على أن انخفاض أقساط المخاطر أدى إلى تراجع فروق أسعار الفائدة الائتمانية، وأن سوق العمل ما زال يعاني من “ضعف”، رغم ارتفاع البطالة إلى 4.5% في سبتمبر.
وأضاف نائب محافظ البنك، أندرو هاوزر، أن هناك نقاشًا حول ما إذا كان سعر الفائدة الحالي 3.6% كافيًا للسيطرة على التضخم، مؤكدًا أن البنك يتوقع استمرار التضخم أعلى منطقة الهدف (2%-3%) حتى منتصف 2026، مع احتمال خفض آخر لأسعار الفائدة.
ووفقا لـبوابة« المصرف »، يعكس هذا التحذير الاهتمام المتزايد من قبل البنوك المركزية بالمخاطر المحتملة على الاستقرار المالي، وسط توترات جيوسياسية واقتصادية متصاعدة وتأثيرها على الأسواق العالمية والذهب والديون وأسعار الفائدة.





