محيي الكردوسي يكتب: الأتربي.. صانع التصنيفات الدولية..وبطل إشادة «فيتش»

في قلب القطاع المصرفي المصري، يسطع اسم محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، كأيقونة قيادية صنعت التحول الاقتصادي الحديث. بتوجيهاته الاستراتيجية، حصل البنك الأهلي على إشادة تاريخية من وكالة «فيتش» العالمية للتصنيف الائتماني، مؤكدة أن البنوك المصرية بين الأقوى إقليمياً من حيث كفاية رأس المال ومرونتها أمام الأزمات.
تحت قيادة الأتربي، سجل البنك الأهلي أعلى معدلات كفاية رأس المال في القطاع المصري 18.7% بنهاية 2024، متجاوزاً المتطلبات الدولية البالغة 12.5%. هذه القوة المالية كانت العامل الأساسي الذي أثار إعجاب فيتش،مؤكدا قدرة البنك على امتصاص الصدمات المالية في أوقات التقلب الاقتصادي.
وأطلق الأتربي استراتيجية طموحة لدمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين في العمليات المصرفية، مما أدى إلى رفع الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف بنسبة 25%. ومع هذه الخطوة، أصبح البنك الأهلي أول بنك مصري يدخل نادي أفضل 100 بنك رقمي عالمي وفق تصنيف «Benchmark».
وقاد الأتربي مفاوضات ناجحة لزيادة حصة البنك في مؤسسات تمويلية دولية، أبرزها البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (17.2%)، ما عزز مرونة البنك أمام الأزمات الإقليمية ومكنه من توسيع نشاطاته الدولية بثقة.
كما أذهل الأتربي وكالة «فيتش» بتحقيقه 6.3 تريليون جنيه إجمالي أصول البنك الأهلي المصري بنهاية 2024، الأكبر في أفريقيا ،و 672.9 مليار جنيه: قيمة احتياطي الذهب بالبنك، بارتفاع 48% عن 2023 ،و+23%: نمو أرباح البنك في 2024 رغم التحديات العالمية.
ويبقي السؤال لماذا إشادة «فيتش» ؟
تعتبر وكالة فيتش واحدة من أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني عالميًا وكان من أسباب الإشادة بالتصنيف الإيجابي للبنك الأهلي يرجع إلى خفض تكلفة الاقتراض دوليًا، جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزز ثقة المودعين والمستثمرين في القطاع المصرفي المصري بأكمله.
محمد الأتربي لم يترك البنك الأهلي مجرد أرقام، بل حوله إلى «قلعة مالية» متينة ورمزًا للثقة والاستقرار، قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق طموحات مصر المالية على المستوى الإقليمي والدولي.





