مُحيي الكردوسي يكتب: «الرئيس السيسي يُعيد القدسَ للحياة»

منذُ تَولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادةَ مصر، اتّخذ قرارًا بإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية نصبَ عينيه، بعد أن أصبحت القضيةُ الفلسطينية منذ عام 2011 في حالةِ ركودٍ وفقدانِ المبادرة، حتى حانت اللحظة لوضع الخطة لإعادة إعلان هذه الدولة، رغم أن المهمة بدت مستحيلةً في ظلّ التغيرات الدولية على الصعيدين الجيوسياسي والاقتصادي.
وبعد الاعترافِ الدولي، خاصّةً من بعض الدول ذات الوزن الثقيل في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مثل فرنسا وبريطانيا والصين وأستراليا، بدعم (مصري-سعودي)، جاءت الضربةُ القاضية للكيان الصهيوني التي هزّت أركانه وجعلت قيادته في حالة جنون وصَدْمَة، مما دفع بعض الدول إلى اتخاذ خطواتٍ جادة، خاصّةً دول أمريكا الجنوبية التي تمتلك قوةَ قرارٍ واضحة.
ومن هنا، أصبحت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي كانت ممنهجة سياسيًا وما زالت وفق اللوبي الصهيوني الداعم للكيان، مضطرةً لتطبيق قراراتها السياسية والاقتصادية الدولية طبقًا للقانون الدولي، لحماية الدولة التي اغتصبت أرضها منذ 77 عامًا والحفاظ على ما تبقّى من ارضيها، من غطرسة عصابة الكيان التي تحمل عار الإبادة الجماعية، حتى زوال دولتهم، وهو أمر أصبح قريبًا.
لا أقول إن التاريخ سيكتب ذلك، ولكن التاريخ كتب بالفعل بسطورٍ من ذهب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، صانعُ مصر الحديثة، هو من أعاد دولةً اغتصبت وأحيى قضيتها التي فقدت أركانها ليتم الاعتراف بها بعد قيام كيان باطش سافك للدماء متعطش للدمار، ينفذ كتبًا توراتية ، بقطع أوصل شعبها على مدار ما يقرب من 8 عقود من الشتات.
الإرادة المصرية كانت وستظل أقوى، لوضع أسس قيام «الدولة الفلسطينية» بدستورٍ جديد وجيشٍ يحميها، للوقوف في وجه الكيان المشوّه الذي لا يحمل دستورًا ولا حدودًا حتى الآن، ويتعامل مع شعبه بالقمع، حتى محكمته التي تفصل في القرارات اغتُصبت حقوقها وحقوقَ مواطنيها، ليكون كيانًا ضعيفًا ومهزوزًا.
مصر ظلّت وستظل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف أمام رسم خريطة الشرق المستقبلية و مواجهة المخططات التي حاولت إعادة رسمها وفق أهواء دول أخرى، كما رسم “رالف بيترز” خريطةً تقود إلى بحورٍ وأنهارٍ من الدم العربي.
ما نراه الآن وما يحيط بنا من مخططات تستهدف الدولة المصرية يعلمه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشرين عامًا. بعد سقوط الأقنعة عن الدول وظهور وجهها القبيح، حيث أصبح اللعبُ على المكشوف لتحقيق مخططاتهم، متجاوزين كل الأعراف الإنسانية والدولية، ويشهد عليهم التاريخ أن أيديهم ملطخةٌ بدماء أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي، وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، لتصبح هذه الدول دولًا مارقةً دوليًا وفقا للقانون الدولي ومجتمعه.





