محيي الكردوسي يكتب: « محافظ الجيزة.. أين أنت؟ »
منذ انتقال محافظ الجيزة، المهندس عادل النجار، إلى مقره الجديد في ميت عقبة أمام نادي الزمالك، أصبح شارع فيصل مرتعًا لكل أشكال المخالفات خاصة المرورية.
إذا تحدثنا عن سيارات الأجرة في خطوط مثل “فيصل – التحرير” و”فيصل – الجيزة”، نجد أن السائقين يفرضون أجرة مضاعفة على المواطنين صباحًا ومساءً، فتصل قيمة الأجرة أحيانًا إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف السعر الرسمي. على سبيل المثال: يبدأ تحميل الركاب من أول شارع فيصل حتى الطالبية بخمسة جنيهات، ومن الطالبية حتى محطة مترو البحوث ثمانية جنيهات، ومن البحوث حتى الدقي خمسة جنيهات، ومن الدقي إلى التحرير خمسة جنيهات، ليصبح المجموع 23 جنيهًا، في حين أن الأجرة الرسمية وفق السرفيس لا تتجاوز 9 جنيهات من المريوطية حتى التحرير.
مع اقتراب بدء العام الدراسي، يجد أولياء الأمور أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ أكبر على المواصلات، مما يضع علامات استفهام حول دور الرقابة والإشراف في المحافظة.
المشكلة الثانية تكمن في حالة الأرصفة التي تم صرف ملايين الجنيهات عليها على مدار سنوات، والتي تحولت إلى أماكن لتجمع القمامة والإقامات غير القانونية للنبيشة وأسرهم بشكل دائم، مهددة الشكل الحضاري للمدينة، خصوصًا مع قرب افتتاح المتحف الكبير، الذي تأمل مصر من خلاله في جذب 30 مليون سائح وتحقيق إيرادات تتجاوز 30 مليار دولار.
أما المشكلة الثالثة، فهي انتشار التوك توك بشكل عشوائي في شارع فيصل وخروجه من الشوارع الجانبية، وسيره عكس الاتجاه في شارع فيصل، ما يسبب حوادث مستمرة ويغلق مداخل مناطق العشرين والطالبية والطوابق، ما يزيد من معاناة السكان والمواطنين.
لذلك اطرح السؤال مجددًا: أين أنت يا محافظ الجيزة؟ هل يعلم بهذه المخالفات، أم أن غياب الرقابة جعل هذه الأوضاع كارثة تتفاقم يومًا بعد يوم؟
