موسالم يدعم خفض أسعار الفائدة ويطالب بالحذر من التضخم

ألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم يوم الجمعة إلى أنه سيدعم خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي في نهاية الشهر، مع التأكيد على أهمية عدم المبالغة في تخفيف تكلفة الائتمان وسط مخاطر التضخم المستمرة.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، قال موسالم خلال الاجتماع السنوي لأعضاء معهد التمويل الدولي، رداً على سؤال حول خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي:
“أؤيد مسارًا يتضمن خفضًا إضافيًا لسعر الفائدة الرئيسي إذا ظهرت مخاطر إضافية على سوق العمل، شريطة احتواء التضخم وخطر استمراره فوق المستوى المستهدف، وتوقع ثبات توقعات التضخم”.
سياق السياسة النقدية
ومن المتوقع أن يُتبع خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بتخفيض آخر ربع نقطة مئوية ضمن نطاق سعر الفائدة المستهدف للأموال الفيدرالية، الذي يتراوح حاليًا بين 4% و4.25%. ويهدف الاحتياطي الفيدرالي من ذلك إلى دعم سوق العمل، مع الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لمواجهة التضخم المرتفع.
وأشار موسالم إلى أن مسؤولي البنك يجب أن يتحلون بالحذر، موضحًا:
“هناك مجال محدود للتيسير قبل أن تصبح السياسة النقدية ميسرة بشكل مفرط، ولم ننه بعد مسألة التضخم”.
المخاطر الخارجية والتعريفات الجمركية
وحذر موسالم من استمرار التضخم نتيجة عدة عوامل، منها التعريفات الجمركية، انخفاض المعروض من العمالة، والزيادات في تكلفة الخدمات. وأضاف:
“أتوقع أن تؤثر التعريفات الجمركية على الاقتصاد خلال الربعين أو الثلاثة أرباع المقبلة، لتعود مستويات التضخم في النصف الثاني من 2026 نحو 2%”.
سوق العمل ومستويات البطالة
وأكد موسالم أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال في حالة توظيف كاملة، لكنه أشار إلى أن التغيرات في الهجرة وخفض معدل الوظائف المطلوبة شهريًا للحفاظ على استقرار البطالة قد تتراوح بين 30 ألفًا و80 ألف وظيفة شهريًا.
كما أشار إلى أن بيانات الرواتب قد تعطي إشارات سلبية مؤقتة بسبب خلط البيانات، لكنها لا تعني بالضرورة الحاجة لرفع معدل البطالة.





