ثقة المستهلك الأمريكي تهوي إلى ثاني أدنى مستوى في التاريخ وسط الإغلاق الحكومي

انهارت ثقة المستهلك الأميركي إلى واحدة من أدنى المستويات المسجلة على الإطلاق، مع استمرار أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع جامعة ميشيغان الصادر يوم الجمعة.
انخفض مؤشر الجامعة لثقة المستهلك إلى 50.3 نقطة في أوائل نوفمبر، متراجعًا بنسبة 6.2% عن أكتوبر، وحوالي 30% أقل من نفس الفترة من العام الماضي، ليصبح ثاني أدنى مستوى منذ بدء تتبعه في عام 1978.
ويُعد هذا الانخفاض أكثر حدة من توقعات الاقتصاديين في “داو جونز” الذين رجّحوا قراءة عند مستوى 53.0 نقطة، ما يشير إلى تدهور ثقة المستهلكين بوتيرة تفوق التوقعات.
مؤشرات جامعة ميشيغان لشهر نوفمبر 2025
| المؤشر | القراءة الحالية | التغير الشهري | التغير السنوي |
|---|---|---|---|
| مؤشر ثقة المستهلك | 50.3 | ▼ 6.2% | ▼ 30% |
| الظروف الحالية | 52.3 | ▼ 11% | ▼ 18.2% |
| التوقعات المستقبلية | 49.0 | ▼ 2.6% | ▼ 36.3% |
وقالت مديرة المسح جوان هسو إن “الإغلاق الحكومي الأمريكي طغى على الارتفاع القياسي في أسعار الأسهم، الذي كان من المفترض أن يعزز الثقة العامة”، مشيرة إلى أن “الأمريكيين باتوا قلقين من العواقب السلبية المحتملة على الاقتصاد“.
وأضافت هسو أن التدهور في المزاج العام ظهر بين مختلف الفئات العمرية والدخل والانتماءات السياسية، ما يشير إلى أن القلق أصبح ظاهرة وطنية عامة.
وأشارت الخبيرة الاقتصادية إليزابيث رينتر من “نيرد واليت” إلى أن الضغوط المالية تتزايد على الأسر، خصوصًا بين العاملين في الحكومة الفيدرالية والمستفيدين من برامج المساعدات الغذائية، مؤكدة أن الأسر متوسطة الدخل بدأت تشعر بالضغط أيضًا.
وارتفعت توقعات التضخم السنوية إلى 4.7%، فيما انخفضت التقديرات لخمس سنوات مقبلة إلى 3.6%. كما لاحظ المسح أن أصحاب المحافظ الاستثمارية الكبيرة أظهروا ارتفاعًا طفيفًا في المعنويات بفضل المكاسب السوقية القياسية، بينما بقيت معظم الأسر الأمريكية تحت ضغط مالي متزايد.
ووفقًا لـ بوابة «المصرف»، فإن هذا التراجع في ثقة المستهلك يمثل إشارة تحذيرية للأسواق، خاصة مع استمرار الإغلاق الحكومي الذي أدى إلى تسريح نحو 670 ألف موظف فيدرالي، وحرمان أكثر من 42 مليون أمريكي من برنامج المساعدات الغذائية التكميلية (SNAP)، في وقت ما تزال فيه التوقعات متشائمة بشأن تعافي الاقتصاد.





