فضيحة تهز بنك إيفولف.. طرد الرئيس التنفيذي بعد سقوطه في فخ الـFBI الفيدرالي!

في خطوة هزت القطاع المصرفي الأمريكي، أعلن بنك إيفولف (Evolve Bank & Trust) عن إقالة رئيسه التنفيذي بوب هارثيمر، بعد أن ألقت السلطات الفيدرالية القبض عليه بتهم تتعلق بمحاولة إنتاج مواد إباحية للأطفال والتواصل غير اللائق مع قاصر، بحسب سجلات المحكمة الأمريكية.

وأوضحت شبكة CNBC أن عملية الإطاحة جاءت بعد ثلاثة أشهر فقط من تولي هارثيمر المنصب، حيث تمّ توقيفه في ممفيس بولاية تينيسي بتاريخ 23 أكتوبر الجاري، إثر عملية سرية نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الذي تظاهر أحد عملائه بأنه صبي يبلغ من العمر 15 عامًا عبر تطبيق Grindr للمواعدة.

وخلال المحادثات، طلب هارثيمر من العميل السري صورًا غير لائقة، وأرسل له صورًا شخصية، ما دفع الـFBI إلى تتبع عنوان IP والوصول إلى موقعه الحقيقي، ليُقبض عليه متلبسًا.

وأكدت شركة Evolve في بيان رسمي أنها أنهت خدمات هارثيمر فور علمها بالتهم، مشيرة إلى أن القضية “شخصية ولا تتعلق بعمليات البنك أو أنشطته التنظيمية”، وفق ما جاء في تصريحات متحدث باسم البنك.

يتولى حاليًا كل من المدير المالي مارك موستيلر والمستشارة العامة جويل ويلتزين إدارة شؤون البنك بشكل مؤقت حتى تعيين قيادة جديدة.

اللافت أن بنك إيفولف كان قد واجه خلال العامين الماضيين سلسلة من الأزمات المالية والتكنولوجية، منها تورطه في إفلاس شركة التكنولوجيا المالية “سينابس”، ما تسبب بخسارة آلاف الأمريكيين لودائعهم التي بلغت 96 مليون دولار، بالإضافة إلى اختراق إلكتروني عام 2024 كشف بيانات العملاء دون دفع فدية للمهاجمين.

وكان هارثيمر قد عُيّن في أغسطس الماضي بعد تقاعد الرئيس التنفيذي السابق سكوت ستافورد، في محاولة لإعادة ثقة العملاء والجهات التنظيمية، خاصة بعد أن عمل سابقًا في مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الأمريكية (FDIC).

ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، يُعد هذا الحادث ضربة جديدة لسمعة القطاع المصرفي الأمريكي، خصوصًا مع تصاعد التدقيق الرقابي على البنوك الرقمية وشركات التكنولوجيا المالية في أعقاب الأزمات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى