بيتكوين يواجه أول انخفاض سنوي منذ 2022 وسط تقلبات الأسواق

مع سلسلة من الارتفاعات القياسية وعمليات البيع الكبيرة، كان عام 2025 مليئًا بالتقلبات بالنسبة لعملة البيتكوين، التي تواجه خطر إنهاء العام بأول انخفاض سنوي منذ 2022. شهدت مؤشرات الأسهم العالمية عامًا متقلبًا، حيث سجلت ارتفاعات قياسية ثم تراجعت مع المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وأسعار الفائدة واحتمالية فقاعة الذكاء الاصطناعي. وعزز هذا الارتباط بين بيتكوين وأسعار الأسهم بشكل ملحوظ خلال العام.
يقول المحللون إن تقلبات بيتكوين تتبع بشكل متزايد معنويات سوق الأسهم، حيث دخل المستثمرون التقليديون والمؤسسات في سوق العملات المشفرة، ما يعكس ارتباطًا متزايدًا بالعوامل التي تحرك الأسهم والأصول الخطرة، مثل السياسة النقدية والتقييمات المرتفعة للأسهم التقنية.
بلغ سعر البيتكوين حوالي 89 ألف دولار يوم الاثنين، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 126 ألف دولار في أكتوبر، عقب موجة ارتفاع كبيرة مدفوعة بتوقعات بعض المستثمرين من أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيكون مؤيدًا للعملات المشفرة.
لكن الإجراءات الحكومية، مثل إعلان الرئيس الأمريكي رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية في 10 أكتوبر، أدت إلى تصفية مراكز سوق العملات المشفرة بأكثر من 19 مليار دولار، وهي أكبر عملية تصفية في تاريخ العملات الرقمية، ما أعاق استعادة البيتكوين لقيمته السابقة.
في نوفمبر، شهدت بيتكوين أكبر انخفاض شهري منذ منتصف 2021، رغم أن السوق بدأ يشهد انتعاشًا طفيفًا في الأسابيع الأخيرة. حدد المتداولون احتمالًا بنسبة 15% بأن ينهي البيتكوين العام عند أقل من 80 ألف دولار، مقارنة بـ20% قبل عدة أسابيع.
ارتبطت بيتكوين بشكل متزايد بأسهم الذكاء الاصطناعي والأسهم التقنية، حيث أصبح متوسط الارتباط مع مؤشر S&P 500 هذا العام 0.5 مقارنة بـ0.29 في 2024، ومع مؤشر ناسداك 100 بلغ الارتباط 0.52 مقابل 0.23 في 2024، وفق بيانات LSEG. ويؤكد المحللون أن العملات المشفرة أصبحت أكثر حساسية لمسار أسعار الفائدة، وأن توقعات خفض الفيدرالي الأسبوع المقبل قد تكون محركًا رئيسيًا للأسعار على المدى القريب.





