توقعت شركة غولدمان ساكس اليوم الجمعة ارتفاع سعر الذهب إلى مستوى قياسي عند 4900 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2026، مدفوعة بزيادة مخصصات المستثمرين، وارتفاع مشتريات البنوك المركزية، ودورة خفض أسعار الفائدة الأمريكية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وقال محللو الشركة: “انخفاض مستويات الاستثمار الحالية في الذهب والتحولات المحتملة في اتجاهات التنويع يمكن أن يعزز جاذبية المعدن النفيس“، مشيرين إلى أن حتى تحرك صغير من المستثمرين الأفراد نحو التنويع قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة. وأضافوا أن توقعاتهم تشمل ارتفاع إضافي بنسبة 20% في الأسعار خلال العام المقبل، بعد ارتفاع قياسي بنسبة تقارب 60% منذ بداية 2025.

وأوضح دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في غولدمان ساكس، أن العامل الأول في توقعات الذهب هو زيادة مشتريات البنوك المركزية بشكل هيكلي، حيث دفعت الأحداث الأخيرة مديري الاحتياطيات في الأسواق الناشئة لتنويع محافظهم بالاستثمار في الذهب، كونه أصلًا آمنًا.

العامل الثاني هو خفض أسعار الفائدة الأمريكية، إذ يميل الذهب كأصل غير مدر للدخل إلى جذب تدفقات نقدية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب. ويتوقع البنك المزيد من التخفيضات بمقدار 75 نقطة أساس خلال العام المقبل.

وأشار المحللون إلى أن سوق الذهب العالمي صغير نسبيًا مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية، مما يجعل أي خطوة بسيطة من المستثمرين في التنويع كافية لدفع الأسعار للارتفاع. كما يُعتبر الذهب التوصية الأولى لشركة غولدمان ساكس للاستثمار طويل الأجل، نظرًا لإمكانية تحقيق أرباح كبيرة حتى في السيناريوهات الأقل جاذبية للأسواق.

وفق تقديرات البنك، من المتوقع أن تصل مشتريات البنوك المركزية إلى 80 طنًا في 2025 و70 طنًا في 2026، فيما يُتوقع أن يستمر التنويع بعيدًا عن الدولار الأمريكي نحو الذهب، مما يدعم توقعات الأسعار المستقبلية ويعزز قوة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.