مليارديرات بلا ورثة.. ثروات بمئات المليارات تواجه مصيراً غامضاً

في عالم المليارات، يقف عدد من كبار الأثرياء أمام معضلة غير معتادة: ثروات هائلة بلا ورثة مباشرين. وبينما يستعد بعض المليارديرات لتمرير ثرواتهم لأبنائهم وأحفادهم، فإن آخرين — لأسباب مختلفة — ليس لديهم أطفال، مما يثير تساؤلات حول مصير هذه الأموال الطائلة.

ووفق تقرير حديث، هناك ما لا يقل عن 22 مليارديراً عالمياً بلا أبناء، تتوزع ثرواتهم بين قطاعات التكنولوجيا والموضة والمال والعقارات.

تتصدر القائمة أليس والتون، الوريثة لعملاق التجزئة العالمي وول مارت، والتي بلغت ثروتها وفق تصنيف مجلة فوربس – أكتوبر 2025 نحو 111.9 مليار دولار، لتصبح ثاني أغنى امرأة في العالم والوحيدة بين 17 مليارديراً عالمياً تجاوزت ثرواتهم 100 مليار دولار. ثروة والتون الضخمة، التي نمت بمعدل 10.5% سنوياً خلال الأعوام الأخيرة، تفتح الباب أمام احتمالات ذهاب الأموال إلى الأعمال الخيرية أو المؤسسات الثقافية التي ترعاها، خصوصاً مع غياب ورثة مباشرين.

من وادي السيليكون، يبرز اسم جان كوم، الشريك المؤسس لتطبيق “واتساب”، بثروة تقارب 16.1 مليار دولار، دون وريث مباشر. وكذلك داستن موسكوفيتز، أحد مؤسسي فيسبوك، بثروة تبلغ 17.8 مليار دولار.

وفي مجال الفن والأزياء، يلمع اسم جورجيو أرماني، مصمم الأزياء الإيطالي الشهير، بثروة تقارب 12 مليار دولار، والذي صرّح سابقاً بأن أبناء إخوته وأقاربه قد يرثون إمبراطوريته لاحقاً.

كما يظهر في القائمة الملياردير الأمريكي ديفيد جيفن، صاحب إمبراطورية الموسيقى والسينما، بثروة 8 مليارات دولار، إلى جانب الملياردير الألماني كلاوس-مايكل كونه، عملاق الشحن والخدمات اللوجستية، الذي يمتلك أكثر من 41 مليار دولار لكنه بلا وريث مباشر.

القائمة تضم أيضاً أسماء لامعة أخرى مثل:

• إدواردو سافيرين (28 مليار دولار) – مؤسس فيسبوك السابق.

• ميخائيل بروخوروف (11 مليار دولار) – الملياردير الروسي المعروف.

• تشارلز بوت (7.6 مليار دولار) – مالك سلسلة متاجر H-E-B الأمريكية.

هذه الأرقام تكشف جانباً آخر من عالم الثروات، حيث تتجه نسبة متزايدة من أموال هؤلاء المليارديرات نحو المؤسسات الخيرية، أو تبقى مرهونة بقرارات الوصايا القانونية المعقدة.

ويبقى السؤال الأهم: من سيرث هذه المليارات؟.. هل ستذهب إلى العائلة الممتدة؟ أم إلى مؤسسات خيرية كبرى تعيد رسم خريطة النفوذ الاقتصادي العالمي؟