البنك الدولي يتحدى ضغوط واشنطن ويواصل تمويل مشروعات المناخ عالميًا

في خطوة تكشف عن تصاعد الخلاف داخل مؤسسات التمويل الدولية، أكد مديرو البنك الدولي تمسكهم باستمرار تمويل مشروعات المناخ رغم الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة الأمريكية التي تطالب بإعادة تقييم الأولويات التمويلية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

وأوضح المديرون أن وقف تمويل برامج التحول الأخضر والطاقة المتجددة سيؤدي إلى تباطؤ خطير في جهود الحد من الانبعاثات ودعم التنمية المستدامة في الدول النامية. وأشاروا إلى أن البنك ملتزم بتوفير تمويلات طويلة الأجل للمشروعات التي تسهم في حماية البيئة، وتعزيز قدرة الاقتصادات الناشئة على التكيف مع تغير المناخ.

ووفقا  لـ «بوابة المصرف» أن القرار يعكس تحولًا استراتيجيًا داخل البنك الدولي نحو تعزيز مفهوم التمويل الأخضر كأداة لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية معًا، رغم الاعتراض الأمريكي الذي يرى ضرورة توجيه الموارد إلى مشروعات البنية التحتية التقليدية.

وتشير البيانات الصادرة عن البنك إلى أن حجم تمويلات مشروعات المناخ تجاوز 40 مليار دولار خلال عام 2024، بزيادة 25% مقارنة بالعام السابق، في إطار التزام المؤسسة بدعم التحول إلى الاقتصاد منخفض الكربون عالميًا.

ويرى محللون أن تمسك البنك الدولي بموقفه يمثل اختبارًا حقيقيًا للعلاقة مع واشنطن، التي تُعد أكبر مساهم في رأسماله، مؤكدين أن الاستمرار في تمويل المشروعات المناخية سيعزز من موقع البنك كأحد أبرز مؤسسات التمويل الدولي المستدام في العالم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى