الذهب يتراجع 0.9% والأوقية عند 4086 دولارًا مع ترقب لتقرير التضخم الأمريكي
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي في عشرة أسابيع، متأثرةً بارتفاع قوة الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرين لصدور تقرير التضخم الأمريكي المهم في وقت لاحق من اليوم.
وبحسب بيانات السوق، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% ليصل إلى 4086.46 دولارًا للأوقية (الأونصة) عند الساعة 6:33 صباحًا بتوقيت غرينتش، فيما سجل تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 3.8%، وهي أكبر خسارة منذ نوفمبر 2024. كما هبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 1.1% لتصل إلى 4101.80 دولار للأوقية.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، أدى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) للجلسة الثالثة على التوالي إلى جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما ضغط على أسعار المعدن النفيس بعد مكاسب استمرت 10 أسابيع متتالية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج يمثل “فرصة لتهدئة التوترات التجارية”، ما قد يعزز قوة الدولار ويقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وأشار ووترر إلى أن المستثمرين ركزوا أنظارهم على تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والمتوقع أن يُظهر استقرار التضخم الأساسي عند 3.1% في سبتمبر، مشيرًا إلى أن قراءة معتدلة “ستُبقي الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام”، أما المفاجآت الإيجابية فستقوي الدولار على حساب الذهب.
يميل الذهب عادةً إلى الارتفاع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة، إذ تقل التكلفة البديلة للاحتفاظ بالمعدن غير ذي العائد. ومع استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مراقبة التضخم، يتوقع خبراء السوق أن يظل المعدن في نطاق تذبذب محدود حتى صدور قرارات السياسة النقدية المقبلة.
وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 1.6% إلى 48.14 دولارًا للأوقية، لتسجل أسوأ أسبوع منذ مارس الماضي بخسارة تقارب 7%. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1617.55 دولارًا، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 2.8% إلى 1416.59 دولارًا.
