تراجعت أسعار النفط قليلاً اليوم الثلاثاء، مواصلة خسائرها بعد انخفاض 2% في الجلسة السابقة، مع ترقب الأسواق محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. واستقر خام برنت عند 62.41 دولارًا للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط 58.75 دولارًا، بانخفاض طفيف عن الجلسة السابقة.

وجاء تراجع الأسعار بعد استئناف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في العالم، ما عزز وفرة المعروض. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: “تلاشت الضجة المحيطة باحتمالية اضطرابات في العراق، وعاد السوق سريعًا إلى محور العرض وتوقعات الطلب الحذرة”.

في سياق آخر، ستشارك أوكرانيا خطة سلام منقحة مع الولايات المتحدة بعد محادثات في لندن بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد: “النفط يبقى ضمن نطاق تداول ضيق حتى تتضح نتائج محادثات السلام، وإذا انهارت فإن الأسعار قد ترتفع، أما في حالة إحراز تقدم قد تنخفض الأسعار مع احتمال عودة الإمدادات الروسية”.

وتجري مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي محادثات لاستبدال سقف الأسعار على النفط الروسي بحظر كامل على الخدمات البحرية، في محاولة لتقليص عائدات روسيا من النفط. في الوقت نفسه، يترقب العالم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية المقرر يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى احتمال 87% لخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو ما يدعم عادة الطلب على النفط نظرًا لانخفاض تكاليف الاقتراض.

وأوضحت ساشديفا: “على الرغم من أن الأسواق تستثمر بشكل كبير في قرار الفيدرالي القادم حول خفض محتمل، فإن هيكل الأسعار الأوسع لا يزال متأثرًا بتوقعات فائض المعروض في سوق النفط خلال 2026″، مما يحد من ارتفاع الأسعار على المدى الطويل.