«الاحتياطي الفيدرالي »: العملات المشفرة أساس مستقبل المال وثورة المدفوعات قادمة

 كشف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن استعداده للقيام بدور محوري في ثورة المدفوعات الرقمية، مؤكداً أن مستقبل المال لن يتغير دون وجود العملات المشفرة. جاء ذلك خلال مؤتمر “ابتكار المدفوعات” الذي عُقد يوم الثلاثاء في واشنطن، بحضور كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي.

وأشار والر إلى أن البنك المركزي يدرس إنشاء نموذج “حساب الدفع“، وهو حساب رئيسي صغير محتمل يمنح الشركات إمكانية الوصول المباشر لقنوات الدفع الخاصة بالفيدرالي، ويهدف إلى دمج تقنيات الدفع الجديدة مع النظام المصرفي التقليدي.

وشهد المؤتمر إدراج العملات المشفرة ضمن جدول أعمال الفيدرالي للمرة الأولى، مع التركيز على العملات المستقرة، المدفوعات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والأنظمة الرمزية المتقدمة، والتي بدأت تتجاوز نطاق الرقابة التقليدية.

أبرز تصريحات المشاركين

تحديات البنوك التقليدية

أكد المشاركون أن معظم البنوك التقليدية لا تمتلك البنية التحتية الكافية للمحافظ الإلكترونية ومعالجة المعاملات الرقمية، بينما تعاني الشبكات الحالية من القديمة والتجزئة، مشكلات الامتثال، والتحقق من الهوية.

وأوضح نزاروف أن نموذجاً هجيناً يجمع بين البنية التحتية الحالية والأطر التنظيمية الحديثة قد يُطبق خلال خمس سنوات، مع توقع نمو نظام العملات المستقرة عبر الطلب السوقي الطبيعي، وليس التصميم المركزي.

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي

حذرت جاكي ريسيس من مخاطر دمج الذكاء الاصطناعي دون ضوابط أمان صارمة، مؤكدة أن الاحتيال باستخدام تقنيات التزييف العميق قد يزعزع ثقة المستخدمين. وأشار المشاركون إلى ضرورة أن تكون تطبيقات الدفع المستقبلية آمنة، موثوقة، ومتوافقة مع النظام المالي التقليدي، بما يحفظ استدامة النظام المالي الأمريكي.

النظرة المستقبلية

يرى الخبراء أن التحولات التي يقودها الفيدرالي ستسهم في:

• تسريع التحول الرقمي في القطاع المالي

• إعادة تشكيل أسواق الائتمان والسياسات النقدية

• زيادة استخدام الأصول الرقمية والودائع الرمزية

وأكد كريستوفر والر أن الاحتياطي الفيدرالي يهدف إلى تقديم حلول مالية مبتكرة وآمنة للبنوك والشركات لتعزيز التنافسية الأمريكية على المستوى العالمي.