محمد عبد السميع يكتب:«ما بين الاخلاق والقانون والجريمة البريئة »
الأخلاق والقانون هما مفهومان مترابطان ولكن مختلفان في نفس الوقت.
الأخلاق هي مجموعة من المبادئ والقيم التي تحكم سلوك الإنسان وتحدد ما هو صواب وما هو خطأ. الأخلاق يمكن أن تكون مستمدة من الدين أو الثقافة أو التقاليد. الأخلاق تلعب دورًا هامًا في تشكيل سلوك الإنسان وتحديد اختياراته.
القانون هو مجموعة من القواعد التي تنظم سلوك الأفراد في المجتمع وتحدد العقوبات للذين يخالفونها. القانون يمكن أن يكون مستمدًا من الأخلاق أو من الحاجة إلى تنظيم سلوك الأفراد في المجتمع. القانون يلعب دورًا هامًا في حماية حقوق الأفراد وضمان العدالة.
علاقة بين الأخلاق والقانون
. الاخلاق أوسع واشمل من القانون ، حيث ان القانون جزء من الاخلاق بنصه الظاهر ولكن يتضح الفارق بينهما في الادراك
الادراك بالنسبة للأخلاق هو الدين الضمير والوعى والتقاليد والعرف
الادراك بالنسبة للقانون هو نص القانون ذاته لذا فكثيرا ما يمكن الخروج عن ادراك القانون
ويتضح برواز هذا الفارق فى الجريمة البريئة ولكن برائتها قانونية فقط وجرمها اخلاقى مثال ذلك من سرق بدون اى شهود ، من ارتكب اى جرم بدون اثباته ، من ارتكب جريمة وصدرت برائته لبطلان فى الاجراءات او لعدم كفاية الادله
فنخلص من ذلك الأخلاق والقانون هما مفهومان مترابطان ولكن مختلفان في نفس الوقت. فيجب جميعا ان نعمل على نيقظ وعى ضمائرنا ونربى أولادنا على الاخلاق والقيم المجتمعية والتقاليد والتمسك بالدين والايمان بان الله يراقبنا في افعالنا ، وافلاتنا من القانون لا يعنى تخطى العدالة الإلهية .
