أسعار النفط تتراجع مع استقرار الدولار واستمرار مخاوف فائض المعروض

تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب محدودة في الجلسة السابقة، مع بقاء الأسواق حذرة في ظل مؤشرات على فائض معروض عالمي محتمل خلال العام المقبل، بينما ضغط الدولار الأمريكي على الأسعار.

شهدت الأسعار في جلسة أمس دعمًا مؤقتًا عقب التقدم في جهود الكونغرس الأمريكي لإنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى تصاعد الهجمات الأوكرانية على منشآت النفط الروسية.
لكن القلق من ارتفاع الإنتاج العالمي واستمرار ضعف الطلب لا يزال يُثقل كاهل السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/كانون الثاني بنسبة 0.3% لتسجل 63.89 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود غرب تكساس الوسيط بنسبة مماثلة إلى 59.88 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 03:49 صباحًا بتوقيت غرينتش.

ورغم أن الأسعار تتداول بعيدًا عن أدنى مستوياتها الأخيرة، إلا أنها ما زالت تسجل خسائر تراكمية خلال عام 2025 بسبب المخاوف من فائض المعروض وضعف الطلب العالمي.
وتأتي هذه المخاوف مدفوعة بزيادة الإنتاج من قبل أوبك وحلفائها خلال الأشهر الماضية.

الدولار يستقر مع تحسن التوقعات الاقتصادية الأمريكية

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية، مستفيدًا من بوادر إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لتمويل الحكومة.
ويُذكر أن الإغلاق تسبب في تعطيل حركة السفر الجوي داخل أكبر مستهلك للوقود في العالم، مما أثّر سلبًا على الطلب على النفط.

كما أن قوة الدولار تميل عادة إلى الضغط على السلع الأساسية مثل النفط، كونها تُسعّر بالدولار الأمريكي، مما يجعلها أكثر تكلفة للمستثمرين الأجانب.

تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا

تواصلت الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما دفع موسكو إلى شن ضربات انتقامية جديدة.
وتأتي هذه التطورات في ظل فشل الجهود الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار، فيما فرضت واشنطن عقوبات على صناعة النفط الروسية في محاولة للضغط على موسكو.

ووفقا لـبوابة «المصرف»، فإن استمرار حالة فائض المعروض العالمي إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي قد يُبقي أسعار النفط تحت ضغط في المدى القصير، رغم محاولات أوبك لإعادة التوازن إلى السوق.