الأسهم الآسيوية ترتفع والذهب وناسداك يحققان أكبر مكاسب منذ أشهر
مع اقتراب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، بينما حقق كل من الذهب ومؤشر ناسداك أكبر مكاسب لهما منذ أشهر، بدعم من مؤشرات قوية على اقتراب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، ما عزز من شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
وصعد سعر الذهب بنحو 3% خلال جلسة الإثنين، متجاوزًا مستوى 4100 دولار أمريكي للأوقية في التعاملات الآسيوية المبكرة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.3%، مستعيدًا معظم الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي بفعل المخاوف من تقييمات وربحية شركات الذكاء الاصطناعي.
كما صعد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.4%، في حين استعاد مؤشر نيكاي 225 الياباني بعض خسائره السابقة محققًا ارتفاعًا بنسبة 1.3% في التعاملات المبكرة. أما أسواق هونغ كونغ والصين فقد شهدت تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب قليلاً بحلول منتصف الصباح.
في المقابل، ظلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 مستقرة نسبيًا، بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي اتفاقًا من شأنه استعادة التمويل الفيدرالي وإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.
ويتجه مشروع القانون الآن إلى مجلس النواب، حيث أكد رئيس المجلس مايك جونسون رغبته في تمريره يوم الأربعاء وإرساله إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه، ما قد ينعش الأسواق ويعيد النشاط إلى الاقتصاد الأمريكي.
وفي الأسواق الموازية، استعادت منصات التنبؤ المالي مثل Polymarket نشاطها بالكامل بنهاية الأسبوع الماضي، مع تزايد رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة خلال ديسمبر المقبل.
وقال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في بنك OCBC بسنغافورة، إن الأسواق “تنفست الصعداء” بعد مؤشرات قرب إنهاء الإغلاق، مشيرًا إلى أن إعادة فتح الحكومة الأمريكية ستعيد تدفق البيانات الاقتصادية وتمهد الطريق أمام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتخفيف السياسة النقدية، وهو ما يشكل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب.
وفي وول ستريت، أغلق مؤشر S&P 500 مرتفعًا بنسبة 1.54%، فيما قفز ناسداك مسجلًا أكبر مكاسب يومية له منذ مايو، بدعم من ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
في المقابل، تراجعت الملاذات الآمنة مثل الين الياباني وسندات الخزانة الأمريكية في بداية الجلسة مع تحسن المزاج الاستثماري، حيث هبط الين إلى 154.49، وهو أضعف مستوى له منذ فبراير الماضي.
ومع ذلك، استعادت السندات الأمريكية بعض قوتها لاحقًا بعد تصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذين أبدوا تحفظهم بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
ووفقا لـبوابة «المصرف»، فإن تحركات الأسواق الحالية تعكس حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين تجاه سياسات البنوك المركزية العالمية، وتوقعات خفض الفائدة، إلى جانب متابعة الأسواق لتطورات الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيرها على اتجاهات الذهب والأسهم الآسيوية.





